اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ١٣ أيلول ٢٠٢٥
في لقائه أمس مع 'الإخبارية السورية'، كشف الرئيس أحمد الشرع عن خطط لـ 'تحويل سوريا إلى عقدة اتصالات عالمية' وذلك ضمن حديثه عن رؤيته لموقع سوريا الاقتصادي والاستراتيجي في المستقبل، ولكن دون أن يقدم الكثير من التفاصيل.
وذكرت مجلة 'المجلة' السعودية، أن وزير الاتصالات عبد السلام هيكل، أوضح لها هذا الأمر، لافتاً إلى أنه يعمل على مشروعين، الأول اسمه 'سيلك لينك' (وصلة الحرير) الذي يحول سوريا والأردن والسعودية ممراً للكابلات، بحيث تكون سوريا، هي المدخل من أوروبا، والخليج هو المخرج إلى آسيا. ومشروع 'برق' لإيصال خطوط 'فايبر' لكل منزل ومكتب.
ويوفر 'سيلك لينك' بحسب وزير الاتصالات، بنية تحتية جديدة للألياف الضوئية العابرة لسوريا بسرعة إجمالية تصل إلى 100 تيرابت/ثانية، ضمن خطة لتقديم أفضل جودة إنترنت داخل سوريا، وتحويل البلاد إلى مركز رقمي إقليمي لنقل البيانات والاتصال الدولي. ويمتد المشروع على مسافة تقديرية 4,500 كيلومتر من الألياف الضوئية تشمل الربط الكامل بين المدن الرئيسة دمشق وحلب، مع مراكز تحويل في تدمر، وفي المنطقتين الجنوبية والشرقية، بالإضافة إلى محطة إنزال للكابلات البحرية في طرطوس. ويتضمن تفعيل نقاط اتصال إقليمية مع الدول المجاورة: العراق والأردن ولبنان وتركيا.
وسيوفر 'سيلك لينك' مساراً برياً جديداً يربط أوروبا بآسيا، ويشكل مساراً رديفاً للمسارات الحالية المزدحمة، مما يساعد في منح سرعة أعلى للاتصالات الدولية، وتجنب الانقطاعات في حال تعطل الكابلات القائمة، مثلما حدث مؤخراً في كابلات البحر الأحمر.
بالنسبة إلى هيكل، فإن 'سيلك لينك' سيكون 'نقطة تحول في البنية التحتية الرقمية' في سوريا الخارجة من الحرب، وإن تمويله سيتم بـ'شراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص'. لافتاً إلى أن الحكومة تبني البنية التحتية وتبقي الملكية للدولة، ويأخذ المستثمرون من عائد بيع الخدمات وتشغيل البنية التحتية للدولة.
وأضاف أن 'وصلة الحرير' كلفته بين 400 و500 مليون دولار، وتكلفة مشروع 'برق' حوالي ملياري دولار لمد الكابلات وتجهيزات الشبكة في كل أنحاء سوريا، مشيراً إلى أن كل شركات الإنترنت الكبرى في الإقليم تقدمت للمشاركة في المشروعين، وهما من الفرص النادرة للاستثمار بهذا الحجم.