مسؤول سوري: ما يجري في الساحل هو أحد أخطر الحرائق التي واجهتها المنطقة

انضمت فرق الدفاع المدني الأردني إلى نظيراتها التركية، في مساندة 'الخوذ البيضاء' بمعركتها المستمرة ضدّ ألسنة اللهب، والتي دخلت يومها الرابع في مناطق الساحل السوري غربي البلاد، وسط صعوبات وتحديات كبيرة.

وبدأت الحرائق تتوسع إلى مناطق جديدة في ريف اللاذقية، اليوم الأحد، بسبب اشتداد سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، وخاصة في غابات جبل التركمان، مما يهدد التوازن البيئي والحيوي في المنطقة، وينذر بخسائر كبيرة.

وتشارك الفرق التركية منذ أمس، بآليات مخصصة للتعامل مع الحرائق، فضلا عن الطائرات الشراعية التي تلقي بالمياه على النيران في المناطق الوعرة التي لا تصلها الآليات، وذلك استجابة لطلب الحكومة السورية.

ومع توسع النيران وتزايد الكارثة، دخلت فرق الدفاع المدني الأردني من معبر 'حابر – نصيب' صباح اليوم، وتوجهت مباشرة نحو شمال غربي البلاد، حيث تمتد النيران إلى قرى مأهولة بالسكان، وهو ما أدى لنزوح وإجلاء أعداد كبيرة منهم.

وبدأت الحرائق يوم الخميس الماضي، لتتوسع بشكل لافت يوم الجمعة، وهو ما دفع لاستنفار الدفاع المدني وإرسال تعزيزات من مختلف المحافظات، ووصل عدد فرق الإطفاء إلى 62 فريقا، فضلا عن الفرق التركية والأردنية.

وتوجه وزير الطوارئ و إدارة الكوارث، رائد الصالح، اليوم الأحد، بالشكر إلى الأردن الذي 'أبدى استعداده لإرسال فريق بري متخصص إلى جانب تدخل جوي عبر الطيران'، بعد أن 'تم التنسيق مع الجانب الأردني عبر وزارة الخارجية السورية'.

وأضاف الصالح أنه اتفق مع وزير الزراعة والغابات في تركيا، إبراهيم يوماقلي، على تعزيز التنسيق الميداني بدءًا من صباح اليوم، عبر 'زيادة عدد فرق الإطفاء والطائرات المشاركة من الجانب التركي، وبما لا يخل بجاهزية فرق الإطفاء التركية، دعمًا للجهود المبذولة على الأرض، في مواجهة هذا الحريق واسع النطاق'.

وأنشأت وزارة الطوارئ و إدارة الكوارث غرفة عمليات ميدانية مشتركة تضم عددًا من المنظمات السورية الفاعلة، والتي 'باشرت بتقديم الدعم اللوجستي والميداني لجهود إخماد الحرائق، عبر تأمين سيارات نقل المياه لدعم فرق الإطفاء، وتنظيم فرق تطوعية من الأشخاص الذين تلقوا تدريبات مسبقة في مكافحة الحرائق، والمساهمة بتوفير آليات ثقيلة، تُستخدم لفتح خطوط النار، والمساعدة في تطويق النيران والحد من انتشارها'.

ووصف مدير مديرية الطوارئ والكوارث في اللاذقية، عبد الكافي كيال، في حديثه لوكالة الأنباء السورية (سانا)؛ الحريق بأنه 'من أخطر الحرائق التي واجهتها المنطقة'، حيث لا تزال فرق الإطفاء تبذل كل طاقتها في مواجهة النيران لمنع وصولها إلى القرى المجاورة والأماكن المأهولة بالسكان.

يُذكر أن توقعات درجات الحرارة خلال الأيام القادمة تشير إلى ارتفاع تدريجي لتتحول الأجواء إلى حارة منتصف ونهاية الأسبوع، مع رياح نشطة نسبياً إلى نشطة تتراوح سرعتها ما بين 25 و 35 كم/ ساعة، وتترافق بهبات قوية تتراوح ما بين 50 و60 كم/ساعة، وفقا لتوقعات مكتب الإنذار المبكر للعوامل الجوية في الدفاع المدني السوري.