اخبار سورية
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ٣٠ تموز ٢٠٢٢
شعبية رغد صدام حسين
وتحظى رغد بشعبية كبيرة في العالم العربي، استلهمتها من والدها الذي أكسبه تاريخ وطريقة تنفيذ حكم الإعدام فيه عام 2006، مزيداً من المتعاطفين والمؤيدين المناهضين للغزو الأمريكي للعراق والنفوذ الإيراني فيه.
كما أنها مطلوبة في العراق منذ سقوط حكم والدها، فقد ورد اسمها في قوائم قيادات بارزة في نظام والدها وحزب البعث الحاكم إبان تولي صدام حسين حكم العراق بين عام 1979 و2003.
وتقيم رغد منذ سقوط حكم والدها في الأردن، وظلت منذ ذلك الحين مواظبة على الاهتمام بشؤون العراق ومتابعة أحداثه ومناسباته، ونشر تسجيلات صوتية بجانب ظهور محدود جداً في وسائل الإعلام.
طموح رغد صدام حسين السياسي
وكانت رغد صدام حسين، قد كشفت العام الماضي في مقابلة تلفزيونية مع قناة ”العربية“ السعودية، أنها قد تلعب دوراً سياسياً في بلادها في الفترة المقبلة، مؤكدةً أنها ستعود للعراق دون أن تحدد وقتاً لذلك.
وقالت رغد حينها إنها لم تهتم بالسياسة في ظل حكم والدها شأن باقي نساء العائلة اللاتي كن بعيدات عن الحياة السياسية، لكنها وجدت نفسها مضطرة بعد بدء محاكمته التي انتهت بإعدامه.
وخاض صدام حسين حرباً طويلة ودامية ضد إيران المجاورة بين عامي 1980 و1988، كما أنه متهم بالمسؤولية عن مقتل والد مقتدى الصدر، رجل الدين البارز محمد صادق الصدر عام 1999.
الأزمة السياسية في العراق
ويعاني العراق من مأزق سياسي منذ فشل أنصار الصدر في تشكيل حكومة، رغم الانتصار في الانتخابات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حملة انتخابية تعهدوا خلالها بمحاربة الفساد والحد من النفوذ الإيراني داخل العراق.
وانسحب الصدر مؤخرًا من العملية السياسية مع أنصاره في البرلمان، الذين تقدموا باستقالات جماعية؛ ما مهد الطريق أمام تكتل الإطار التنسيقي، وهو تحالف للأحزاب الشيعية المدعومة من إيران لتشكيل الحكومة برئاسة محمد سوداني.
لكن أنصار الصدر نظموا الأسبوع الماضي احتجاجات مناهضة لمرشح الإطار التنسيقي الذي يضم حزب نوري المالكي، خصم الصدر السياسي، حيث كان سوداني عضوًا سابقًا في حزب المالكي.
واقتحم أنصار الصدر مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، واجتازوا كل حواجز الأمن، قبل أن يرددوا هتافات مناهضة لإيران داخل المبنى.
ومن غير الواضح كيف ستنتهي المعضلة السياسية الحالية في بلد مضطرب سياسياً وأمنياً ويعاني اقتصاده منذ غزو الولايات المتحدة له عام 2003 وإطاحته بحكم الرئيس صدام حسين الذي أعدمته الأحزاب السياسية التي تحكم البلاد الغنية بالموارد وفق نظام محاصصة على أساس الطائفة والقومية.