اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
الجماهير|| محمود جنيد ..
بعد سنوات طويلة من التوقف القسري الذي خلّفته الحرب، يعود استاد حلب الدولي – المسرح التاريخي للأفراح والانتصارات – إلى واجهة الأمل، مع انطلاق مساعٍ جادة لإعادة إحياء هذا الصرح الرياضي العملاق.
تحوّل في المسار: من الدمار إلى إعادة الإعمار
يشهد الاستاد، أحد أهم المعالم الرياضية في حلب وسورية والمنطقة، تحولاً كبيراً في مسيرته، من مرارة الدمار بعد أن تحوّل إلى ثكنة عسكرية، إلى بدايات مشروع إعادة الإعمار، في خطوة تبعث الأمل في نفوس الرياضيين والمواطنين.
مساعي ملموسة وبحث عن التمويل
في تصريح حصري لـ'الجماهير'، أكد أحمد الإمام، مدير الرياضة والشباب في حلب، أن 'الأنباء المتداولة لم تعد مجرد أمنيات، بل تحولت إلى مساعي ملموسة على أرض الواقع'.
وأوضح الإمام أن 'هناك توجهاً ومساعٍ حثيثة لاستقطاب تمويل لمشروع إعادة تأهيل الاستاد'، مشيراً إلى أن 'المشروع لا يزال في طور البحث عن تمويل، ولم يتقدّم أحد حتى الآن لدعم هذا المشروع الوطني الكبير'.
رسالة طمأنة وخطة بديلة
وجّه الإمام رسالة طمأنة للجمهور الرياضي والشعب الحلبي، مؤكداً أن 'في حال لم تأتِ أي جهة مانحة، فإن الوزارة ستأخذ الموضوع على عاتقها، وفقاً لدراسة أُعدّت مسبقاً، وستباشر بمشروع الصيانة'.
تحديات كبيرة وأمل أكبر
كما أشار إلى التحديات التي تواجه المشروع، موضحاً أن عملية الإعمار 'ستتطلب وقتاً طويلاً وتكلفة مالية مرتفعة جداً'، مما يؤكد ضخامة المهمة وأهمية التعاون الوطني لإنجازها.
أكثر من مجرد ترميم
تمثل هذه التصريحات شرارة انطلاق لمشروع ينتظره الرياضيون السوريون، خاصة أبناء حلب الذين يحملون في ذاكرتهم صوراً لا تنسى بين مدرجات هذا الملعب العريق. فإعادة الحياة إلى استاد حلب الدولي ليست مجرد ترميم لحجارة، بل هي إعادة لروح المدينة، ورمز من رموز عودتها إلى الحياة.
#صحيفة_الجماهير