ويستمر الانتظار .. خمسة كتب ممهورة بتوقيع رئيس الحكومة يؤكد فيها التريث بطلب تعويض طبيعة عمل الصحفيين

كتب الزميل اسماعيل عبد الحي، رئيس مكتب صحيفة تشرين في حمص على صفحته تحت عنوان ( لا يزالون على أمل …!! ) يقول :

حين يتحدث رئيس اتحاد الصحفيين عن خمسة كتب ممهورة بتوقيع رئيس الحكومة يؤكد فيها التريث بطلب تعويض طبيعة عمل الصحفيين ثلاثة منها تمت إحالتها  للجنة قرار تبين بعدها  أن اللجنة لم تعد مفعلة  وأربعة كتب أجابت عليها  وزارة المالية بضرورة دراسة العبء المالي  فهذا معناه أن الإعلاميين أصبحوا بين مطرقة الحكومة وسندان الحاجة  وأن استمراريتهم في عملهم من ضروب المستحيل .

بجردة حساب فإن العبء المالي المترتب على زيادة طبيعة العمل للصحفيين جميعا هو 3.5مليار ليرة فقط وهو مبلغ يتقاضاه مدرب أجنبي لمنتخب كرة قدم نستقدمه عادة لنضيف لسجلنا الرياضي خسارات إضافية  هذا إذا كانت طبيعة عمل الصحفيين ستزيد  بمقدار 55٪  من الراتب المقطوع الحالي .!

‏مرت سنوات طويلة وانا احضر مثل هذا المؤتمر وأرى انه  لم يتحقق للصحفيين أي مطلب ما عدا بيئة العمل التي أصبحت أسوأ من ذي قبل بكثير .

هذا ما قاله الزميل اسماعيل على صفحته، وقد حظي منشوره بتعليقات تنبض أغلبها بفقدان الأمل من هذه الناحية، ومن تلك التعليقات مقطوعون من شجرة – لسا متوقعين امل؟ خلاص خوض في وهم المؤتمرات – لا يموت حق وراءه مطالب – الصحافة عنا…..!!!!ولاشي ولا دور ولا اهتمام ولا … باتجاه الانقراض – اي زيادة مهما بلغت لن تكون مجدية في تحسين مستوى المعيشة … لأنها ستكون في مضمار السباق مع الاسعار السريعة – غبيٌّ من يعتقد أن المسؤولين يريدون صحافة في هذا البلد، ولذلك هم يضيّقون الخناق علينا أكثر فأكثر، وأفضل شيء يسعى الاتحاد إليه هو رفع قيمة معونة الوفاة رأفة بأسرنا !! )

وكان صحفيو حمص – حسبما نشر اتحاد الصحفيين السوريين على صفحته الرسمية – قد طالبوا في مؤتمرهم السنوي  الذي عقد في قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي يوم أمس الأربعاء 28 شباط، بزيادة رواتب المتقاعدين و تشميلهم بالتأمين الصحي وزيادة الدعم المادي للصحفيين والعاملين في مجال الإعلام القائمين على رأس عملهم والمتقاعدين وإعفاء الصحفيين من جمركة الموبايلات خاصة بعد التحول إلى الإعلام الالكتروني وزيادة طبيعة العمل للصحفي ورفع تعويض الاستكتاب ومنح الصحفيين تعويض الشاشة ورفع قيمة الوصفة الطبية لتتناسب مع ارتفاع أسعار الأدوية وتثبيت المعينين بموجب عقود سنوية وتأمين مستلزمات العمل من اتصالات وانترنت و تأمين وسيلة نقل أو تعويض بدل أجور نقل خاصة بعد الارتفاع الكبير بأجور النقل في الوسائل العامة والعمل على إحداث تشريع قانون خاص للصحفيين لا يخضع لقانون العاملين في الدولة كون مهنة الصحافة لها طبيعة خاصة و إعادة طباعة الصحف الورقية..

رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام في فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي إياد ظفرور ذكر أن الطموحات كبيرة لكن الإمكانات متواضعة و كل المطالب التي تطرح في المؤتمرات هي حق مشروع وكما ضحينا بالدم وبالكلمة يجب أن نكون واقعيين لنحقق ما نستطيع تحقيقه مبينا أن جميع المقترحات والمطالب هي محط اهتمام من قبل الجهات المعنية في المحافظة ..

رئيس اتحاد الصحفيين في سورية موسى عبد النور ذكر أنه طرحت في المؤتمر الموضوعات التي تهم الصحفيين وخاصة ما يتعلق بالمهنة و قانون الإعلام والمشكلات التي تعترض عملهم مبينا أن الطروحات التي قدمت خلال المؤتمر كانت من صلب الواقع ولامست مواضيع تهم المهنة وتطويرها ومواجهة كل الصعوبات التي تعترض العمل الإعلامي .

رئيس فرع الاتحاد محمد قربيش ذكر انه على الرغم من الإمكانات المتواضعة استطاع الإعلام الوطني تحقيق الكثير من الانجازات من خلال مصداقيته ومسؤوليته مشيرا إلى أن مسؤولية الإعلاميين كانت مضاعفة خلال سنوات الحرب الشرسة وكان همهم إيصال رسالتهم الإعلامية بكل مهنية وإخلاص ليبقى وطننا شامخا عزيزا وأضاف :هموم كثيرة يعاني منها صحفيو حمص ويطرحونها في كل مؤتمر سنوي أو عام لحلها والنهوض بمهنة المتاعب بهدف تحسين معيشتهم وتطوير أدواتهم وخبراتهم مبينا انه بعد سنوات طويلة من الجهد والتعب تمكن فرع النقابة من تسجيل أرض تدمر باسم الاتحاد بشكل كامل ..

من جهتها الزميلة سهيلة اسماعيل رئيسة مكتب صحيفة الثورة في حمص نشرت تقريراً في الصحيفة عن المؤتمر أشارت فيه إلى مطالبة صحفيي حمص بضرورة تحسين رواتب الصحفيين من خلال رفع قيمة طبيعة العمل أسوة ببقية المهن التي تم رفع طبيعة عمل العاملين فيها، ورفع قيمة الاستكتاب وصرف مكافآت تشجيعية للمتميزين بالعمل الصحفي في المحافظة وتكريم المتقاعدين والمتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية من أبناء الصحفيين، كما طالبوا بضرورة تسهيل العمل الصحفي من خلال تذليل الصعوبات سواء لناحية تسهيل الحصول على المعلومة من مصدرها أو لناحية تأمين مستلزمات متطورة للصحفيين كالانترنت المجاني والحاسب المحمول ووسائل نقل بين مقر عملهم ومكان سكنهم، وكذلك وسائل نقل لاستخدامها خلال العمل.

وإقامة دورات تدريبية في كافة الفنون الصحفية ودورات لغة أجنبية لتحسين أداء العاملين بالإضافة إلى وضع حد للمسيئين لمهنة الصحافة والمتسلقين عليها، ووضع شروط ومعايير دقيقة لمن يحب الانتساب لاتحاد الصحفيين. والعمل على تعيين الخريجين الجدد من كلية الإعلام ليتسنى لهم العمل بشهاداتهم في الوسائل الإعلامية الموجودة في البلد.

كما طالبوا بضرورة رفع قيمة الوصفات الطبية والعمل على إصدار قانون ضمان صحي للمتقاعدين ولاسيما في ظل ظروف غلاء الدواء والاستشفاء وعدم تناسبهما مع الرواتب والأجور.

وقد أجاب رئيس الاتحاد على مطالبات الصحفيين وأكد أن الاتحاد يعمل ما بوسعه لتأمين استثمارات جديدة يعود ريعها لصندوق تقاعد الصحفيين ويستفيد منها الجميع، وأضاف أنه يتم التدقيق كثيراً في طلبات الانتساب المقدمة للاتحاد ولا يقبل أي طلب لا يحقق المعايير والضوابط الموضوعة. وأشار إلى قانون الإعلام الجديد الذي سيصدر قريباً بعد أن تستكمل دراسته من قبل لجنة الإعلام في مجلس الشعب، وكذلك سيصدر قانون خاص بطبيعة عمل الصحفيين.