اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
قال وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، اليوم الخميس، إن 'المشاهد القادمة من سوريا مؤخرا تشير إلى وجود خطر فوري على حياة أبناء الطائفة الدرزية'.
وفي رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا أربيل إلى 'اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأذى الشديد الذي يلحق بالدروز في سوريا، مع ممارسة الضغوط الدبلوماسية والعسكرية'.
وكتب أربيل أنه 'في الأيام الأخيرة، ارتكبت مجازر وجرائم حرب ضد أفراد من الطائفة الدرزية الذين يعيشون في سوريا على يد جماعات جهادية متطرفة تهاجم القرى والبلدات التي يعيش فيها الدروز في سوريا'.
وبحسب قوله فإن 'التقارير والفيديوهات القادمة من سوريا تشير إلى وجود خطر ملموس على حياة الدروز الذين يتعرضون لخسائر فادحة في المعارك ضد المجموعات الإرهابية المسلحة، ويتعرضون للإساءة والإذلال، ويتم اختطاف بعضهم من قبل المجموعات الإرهابية المتطرفة'.
وأشار الوزير إلى أن أبناء الطائفة الدرزية يتحملون عبء أمن إسرائيل، وأكد: 'كان ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي والمحاربون الشجعان من الطائفة الدرزية أول من وقفوا ودافعوا عن دولة إسرائيل في السابع من أكتوبر وفي حروب إسرائيل بشكل عام؛ حتى أن بعضهم سقط في ساحة المعركة'. 'وفي هذه الأيام، أصبح أفراد عائلاتهم في خطر مباشر وملموس يهدد حياتهم.'
وفي ختام رسالته، دعا إلى اتخاذ إجراءات فورية: 'لا ينبغي لدولة إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدي في وجه المذبحة الوحشية التي تجري حاليا في سوريا. يجب علينا المساعدة فورا في وقف المذبحة وحماية أرواح أبناء الطائفة الدرزية'.
ويأتي ذلك، عقب مواجهات شهدتها مدن صحنايا وجرمانا بريف دمشق وقرى عدة في ريف السويداء جنوب سوريا سكانها بغالبيتهم من الطائافة الدرزية، بين الفصائل الموالية للحكومة السورية ومقاتلين محليين في هذه المناطق.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مدنيين وعناصر أمن، إضافة إلى إصابات.
إلى ذلك، بدأت السلطات السورية عملية تمشيط واسعة لضبط المسلحين، وبالتزامن مع ذلك أعلنت إسرائيل تنفيذ عملية تحذيرية بزعم حماية الطائفة الدرزية.
وأكد وزير دفاع إسرائيل يسرائيل كاتس تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية استهدفت مجموعة متطرفة كانت بصدد مهاجمة الدروز في أشرفية صحنايا.
بدوره، أكد وزير الطاقة إيلي كوهين أن العلاقة بين دولة اسرائيل والطائفة الدرزية هي علاقة عابرة للحدود مشيرا إلى أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة للمساس بالطائفة'.
يذكر أن الاشتباكات في أشرفية صحنايا جاءت على خلفية تسجيل صوتي مجهول المصدر مسيء للنبي محمد مما أثار غضبا واسعا بين السكان.
المصدر: وكالات