اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٠ أيلول ٢٠٢٥
أثار إسقاط طائرات مسيّرة روسية فوق الأراضي البولندية حالة من القلق في الأوساط السياسية الألمانية، وسط تحذيرات من خطر تصعيد الحرب في أوكرانيا.
الحكومة البولندية أعلنت أن المسيّرات دخلت المجال الجوي من أوكرانيا، فيما أكد رئيس الوزراء دونالد توسك أن جزءاً كبيراً منها أُطلق مباشرة من الأراضي البيلاروسية، في سابقة منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات. وذكرت وارسو أنها رصدت 19 انتهاكاً على الأقل، فيما أعلنت بيلاروسيا أنها أسقطت طائرات مسيّرة انحرفت عن مسارها بسبب عمليات اعتراض.
النائب المحافظ نوربرت روتغن (CDU) شدد على أن ألمانيا تقف إلى جانب بولندا، مطالباً موسكو باعتذار رسمي، ومؤكداً ضرورة تعزيز قدرات الدفاع ضد المسيّرات. أما الاشتراكي الديمقراطي أيديس أحمدوفيتش (SPD) فأكد أن برلين ستقيّم الموقف بالتنسيق مع شركاء الناتو، محذراً من استمرار ما وصفه بـ”الاستفزازات الروسية”.
من جانبه، رأى القيادي في حزب الخضر أنطون هوفرايتر أن روسيا “تختبر مجدداً حدود قدرتها على التصعيد”، معتبراً أن تردد الغرب يشجع موسكو على المضي قدماً. ودعا إلى تشديد العقوبات الأوروبية والحد من الاعتماد على واردات اليورانيوم الروسي.
رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الأوروبي، ماري-أغنيس شتراك-تسيمرمان (FDP)، اعتبرت أن “اختراق أكثر من 20 طائرة مسيّرة لمسافة تفوق 100 كيلومتر داخل بولندا يمثل مستوى جديداً من التصعيد”، مطالبة برد واضح من حلف الناتو لتفادي تقويض ثقة دول الجبهة الشرقية بالتحالف.
أما النائبة اليسارية ليا رايسنر فوصفت ما جرى بأنه “انتهاك خطير للقانون الدولي”، لكنها حذرت في الوقت نفسه من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.
الحادثة الأخيرة تمثل أول مرة تُسقط فيها المسيّرات الروسية داخل بولندا، بعدما كان الأمر يقتصر في السابق على سقوطها داخل أراضيها دون تدخل عسكري.