الشيباني: زيارة الشرع إلى فرنسا نقطة تحول في رفع العقوبات وتعزيز الأمن الإقليمي

أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع، عن بالغ شكره وامتنانه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب الزيارة الرسمية التي قام بها إلى باريس والتي وصفها وزير الخارجية أسعد الشيباني بأنها «نقطة تحول».

وأكد الشرع في بيان رسمي، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، تقديره العميق لما تميزت به اللقاءات من روح إيجابية ورغبة صادقة في تعزيز التعاون بين البلدين.

وأشار الرئيس الشرع إلى أن الزيارة كانت فرصة لتبادل الآراء حول تعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. كما أكدت رئاسة الجمهورية في بيانها حرصها على توطيد علاقات الصداقة مع فرنسا، والعمل المشترك في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.

وأكد الشرع أن هذه الزيارة تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، وتعكس التزام سورية بالعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني الذي رافق الشرع في الزيارة إضافة إلى وزير الطوارئ رائد الصالح «إن نجاح هذه الزيارة لا يقتصر على المستوى السياسي فقط، بل يعكس أيضا الإرادة المستمرة في تعزيز بناء علاقاتنا الدولية على أسس قوية من التعاون المشترك والاحترام المتبادل مع الجميع». وأضاف في منشور عبر منصة X: شكلت الزيارة التاريخية إلى باريس.. نقطة تحول في ملف رفع العقوبات المفروضة على سورية، وتعزيز الأمن الإقليمي، وخلق بيئة دائمة للسلام والاستثمار التجاري في المنطقة».

وكان الشرع التقى على هامش الزيارة، وفدا من الجالية السورية في فرنسا، حيث بحث أوضاع السوريين ومشاكلهم، كما نوقش خلال اللقاء دور السوريين في المهجر في إعادة الإعمار والمشاركة في نهضة سورية الجديدة.

وتحدث الحاضرون عن تجريم الطائفية وخطاب الكراهية والمفقودين، والتهديدات الإسرائيلية، والملفات الطارئة في شمال شرقي وجنوبي سورية.

وقال المحامي السوري والناشط المعتصم الكيلاني إنه طرح التحديات التي تواجه سورية وملف السلم الأهلي والانتهاكات «الفردية» ومعالجتها.

كما طرح موضوع تبادل السفراء بين دمشق وباريس، بحسب ما نقل موقع «عنب بلدي» عن حاضرين للاجتماع.

وقال الشرع، بحسب ما نقل الكيلاني، إنه خلال فترة «سريعة جدا» سيتم تكليف سفير سوري بباريس، على أن ترسل فرنسا سفيرا أيضا إلى دمشق.

وأعلن الرئيس أنه صدر القرار بإحداث «الهيئة العامة للعدالة الانتقالية» و«الهيئة العامة للمفقودين»، مشيرا إلى أنه سيتم البدء فيها الأسبوع المقبل، وفق الكيلاني.