اخبار سوريا
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٥ نيسان ٢٠٢٥
وزير خارجية أنقرة هاكان فيدان استبعد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع تل أبيب
أفادت مصادر تركية اليوم الخميس بأن مسؤولين أتراكاً وإسرائيليين بدأوا محادثات أمس الأربعاء تهدف إلى تفادي وقوع حوادث غير مرغوب فيها في سوريا حيث ينشط جيشا الجانبين.
وأوضحت المصادر أن المحادثات الفنية التي جرت في أذربيجان مثلت البداية للجهود الرامية إلى فتح قناة اتصال لتجنب أي صدامات أو سوء فهم محتمل لعمليات البلدين في المنطقة.
وقال أحد المصادر 'ستستمر الجهود لوضع هذه الآلية' من دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن نطاق المحادثات أو جدولها الزمني.
جاءت هذه المبادرة بعد أسبوع من تصعيد إسرائيل لغاراتها الجوية على سوريا، والتي وصفتها بأنها تحذير للحكومة الجديدة في دمشق. كما وجهت إسرائيل اتهامات لتركيا بمحاولة تحويل سوريا إلى محمية لها.
وأفادت 'رويترز' الأسبوع الماضي بأن فرقاً عسكرية تركية تفقدت ما لا يقل عن ثلاث قواعد جوية في سوريا والتي يمكنها نشر قوات فيها في إطار اتفاق دفاع مشترك مزمع مع دمشق، وذلك قبل أن تشن إسرائيل غارات جوية على المواقع.
وتتبادل تركيا وإسرائيل الانتقادات منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على غزة في عام 2023. وقالتا الأسبوع الماضي إنهما لا تسعيان إلى الدخول في مواجهة بسوريا التي تجمعها حدود مع كل منهما.
وأعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الأربعاء أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات في شأن سوريا، لكنها لا تتحرك نحو تطبيع العلاقات.
وتعد تركيا من الداعمين الرئيسين لتحالف الفصائل بقيادة إسلاميين في سوريا، الذي تمكن من الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) بعد نحو 14 عاماً من الحرب الأهلية.
وأثار النفوذ التركي في سوريا قلق إسرائيل التي شنت غارات جوية وتوغلات برية لإبعاد القوات الحكومية السورية من حدودها.
وقال فيدان لقناة 'سي أن أن تورك' التلفزيونية 'الآن، بينما نقوم بعمليات معينة في سوريا، يتعين أن يكون هناك آلية تفادي صدام في مرحلة معينة مع إسرائيل التي تحلق طائراتها في تلك المنطقة، تماماً كما نفعل مع الأميركيين والروس'. وأضاف 'طبعاً، أنه أمر طبيعي أن يكون هناك اتصالات على المستوى الفني لتأسيس ذلك'.
لكن فيدان استبعد أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، بخاصة بعد أن تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية الحرب التي شنتها إسرائيل على حركة 'حماس' في غزة.
وأوقفت تركيا تعاملاتها التجارية مع إسرائيل، واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بممارسة 'إرهاب الدولة' و'الإبادة الجماعية' في غزة، وذلك منذ هجوم 'حماس' في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل عام 2023.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرض الإثنين التوسط بين إسرائيل وتركيا، بينما كان مجتمعاً إلى حليفه بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مشيراً إلى 'علاقاته الرائعة' مع أردوغان.