اخبار سوريا
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار بيان وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، وتعبير المملكة عن 'ارتياحها' للخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لضبط الأمن في منطقة السويداء في سوريا وتدخل القوات السورية لحفظ النظام فيها، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الخارجية السعودية في البيان المتداول: 'أوضحت وزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية تابعت التطورات في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وأعربت عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية بما يحفظ وحدة سوريا وأمنها ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق'.
وتطرق البيان كذلك إلى الضربات الجوية الإسرائيلية التي نفذت داخل سوريا، ذاكرا: 'كما أدانت المملكة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974م.. وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية الشقيقة، ومساندتها في هذه المرحلة، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا'.
وأثار تعليق السياسي اللبناني، وئام وهاب، على بيان السعودية في تدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلا: 'بيان الخارجية السعودية تشريع لقتل الأبرياء في السويداء'، تفاعلا بين نشطاء منصات التواصل كذلك.
ويأتي البيان السعودي بعد عمليات قامت بها الحكومة السورية بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السورية أن قواتها ستبدأ 'تدخلا مباشرا' لفض النزاع الدائر في محافظة السويداء، جنوبي البلاد، بعد ليلة دامية أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح على خلفية صراع مسلح بين فصائل عسكرية محلية وبعض عشائر البدو، الذي بدأ في حي المقوس وامتد إلى الريف الغربي في ظل تدخل فصائل من درعا وريف دمشق.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت جراء قيام مجموعة مجهولة بسلب سائق سيارة خضار من السويداء ما بحوزته على طريق دمشق-السويداء، ضمن سلسلة من الانتهاكات التي شهدها هذا الطريق بحق المدنيين على مدار الشهرين الماضيين رغم تعهد السلطات السورية بحمايته في اتفاق تم التوصل إليه مع فعاليات دينية واجتماعية في السويداء في مايو/أيار الماضي.
وكنتيجة لهذه الحادثة، أقدمت مجموعة محلية مسلحة على خطف عدد من المواطنين المنتمين لعشائر البدو لتقوم فصائل مسلحة تابعة للعشائر أيضا بخطف عدد من المواطنين الدروز ما أدى لاشتعال صراع مسلح.