هدم منازل ليس عليها "إشارة هدم" ونساء يتبعن لجهة حكومية يجمعن الخردة.. شكاوى بالجملة من سكان الحجر الأسود

خاص|| أثر اشتكى أهالي منطقة الحجر الأسود بريف دمشق من سوء الوضع الخدمي في منطقتهم لاسيما هدم المنازل هدماً عشوائياً، وهدم بعض الأسطح، وكثرة التجاوزات والسرقات من مجهولين وعدم دخول المدارس المؤهلة في الخدمة لتخديم طلابها الإعدادي والثانوي.

إذ أكد أحد المشتكين 'ليث. خ' لـ'أثر' وهو من سكان الحجر الأسود، أنه لاحظ مرات عدة هدم أبنية هدماً عشوائياً أي من دون أن يكون عليها إشارة الإزالة التي ترسم عادة على البناء الذي سيتم هدمه، إذ تتم عملية الهدم بوساطة ورشات، والورشة الواحدة تتكون من ما يزيد على 25 شخصاً معهم إزميل ومهدة، وتهدم في مدة أيام وكان سابقاً يوجد نقار لسهولة عملهم.

وأضاف: 'عملية الهدم تتم صباحاً لكن لا يستطيع أحد التدخل لأنهم يقولون إنهم تابعين لجهة معينة والهدم يكون على البناء أو على نصفه الذي يحتوي على حديد خاص وهو 'المبروم'.

وفي السياق، أكد رئيس بلدية الحجر الأسود خالد خميس لـ 'أثر' أنه يتم الكشف على المنازل بوساطة مهندسين متخصصين من لجنة السلامة العامة لمديرية الخدمات الفنية التابعة لمحافظة ريف دمشق، واللجنة تتخذ القرار بإزالة أو ترميم البناء حسب معطيات محددة، لافتاً إلى أنه يتم الكشف على المنازل بعد الزلزال في حي الجزيرة في المدينة، وتم الكشف حتى اليوم عن 400 منزل، وباقي الأحياء تم الكشف عنها مسبقاً.

وتابع خميس: 'النقارات تابعة للجنة السلامة العامة ومهمتها إزالة الأبنية الآيلة للسقوط التي تم دراستها من لجنة'، مضيفاً: 'البلدية ليست لها علاقة بالسرقات، ويجب أن يتابع الأمر من الأمن وليس من البلدية، علماً أن موضوع السرقات انتهى في أحياء عدة من المدينة وهي الثورة وتشرين والوحدة بما أنها مسكونة، إذ تعاون أهالي الأحياء مع عناصر المخفر في حمايتها، وتوجد دوريات من عناصر المخفر يومية في حي الجزيرة لحماية المنطقة من السرقات والهدم'.

كما أوضح مصدر خاص لـ 'أثر' أنه تمت ملاحقة 5 أشخاص من قبل عناصر المخفر كانوا يمتهنون السرقة والهدم وتمت إحالتهم إلى القضاء، كما تم إلقاء القبض على شخصين منذُ شهر تقريباً في حي الأعلاف.

وتابع المصدر أن هناك مجموعة من النساء يدخلن إلى الحجر الأسود لجمع الخردة من الشوارع وهم تابعات لمراكز مرخصة من السورية للمعادن، وقد منعهم المخفر من الدخول إلى الأحياء المسكونة كـ 'الثورة وتشرين والوحدة'، مبيّناً أن المدينة كبيرة وهي مفتوحة من جهات عدة وهي ببيلا ويلدا وسبينة والقدم.

ـ عدم تفعيل المدارس

كما وصلت شكاوى لـ 'أثر' عن عدم تأهيل المدرسة الإعدادية في مدينة الحجر الأسود وعدم دخولها الخدمة، إذ أكدت 'أم مرهف' موظفة من سكان المدينة، أنه يوجد ما يزيد على 180 طالب إعدادي وثانوي، يضطرون للذهاب إلى حيي الزاهرة والقدم للدراسة، أما المدرسة الابتدائية فهي في حي الثورة وتعد بعيدة عن الطلاب، مضيفةً: 'لماذا لا يتم تأهيل مدرسة جانب الناحية وهو شارع عام'.

وهنا بيّن رئيس بلدية الحجر الأسود خالد خميس لـ'أثر' أنه 'تمت إعادة تأهيل مدرسة حسان بن ثابت، وتوجد مقاعد في الصفوف ولكن منذُ شهر ونصف يتم التواصل مع مديرية ريف دمشق ليتم إدخالها في الخدمة، ولكن كان رد المديرية لا يوجد كادر، ويجب على البلدية وأهالي المدينة تأمين كادر ليتم إدخالها في الخدمة'، قائلاً: 'هذا العمل تابع للمديرية وليس لنا، إذ يوجد 70 طالباً في الصف السابع و50 في الصف الثامن و50 في الصف التاسع، و15 طالباً في الصف الأول الثانوي و10 طلاب في الصف الثاني الثانوي، يتوجهون يومياً من الصباح الباكر إلى الزاهرة والقدم والوضع صعب جداً على الطلاب'، مضيفاً أنه توجد مدرسة ابتدائية حجر الأسود الثالثة داخل الخدمة، وبرأيه عدد الطلاب يتطلب فتح 5 شعب فقط، ولكل مادة أستاذ، ولكنه لا يوجد رد من المديرية.

بدورها، حاولت مراسلة 'أثر' التواصل كثيراً مع مديرية تربية ريف دمشق لكن لم تتم الاستجابة حتى لحظة إعداد هذه المادة.

ديما مصلح