اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
تعاني العاصمة السورية دمشق، من أزمة مياه غير مسبوقة مع تسجيل شتاء 2025 أدنى معدلات هطول أمطار منذ 70 عاماً، مما تسبب في انخفاض حاد بمنسوب نبع عين الفيجة، المصدر الرئيسي للمياه في المدينة وضواحيها.
وحذر مسؤولون محليون من تفاقم الأزمة خلال الصيف المقبل، وسط دعوات صارمة لترشيد الاستهلاك وتشغيل آبار احتياطية لضمان تلبية احتياجات السكان البالغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة.
وقال رئيس مؤسسة مياه دمشق، أحمد درويش، إن تدفق النبع بلغ أدنى مستوياته مع شح الأمطار وذوبان الثلوج الضعيف في جبال الحدود اللبنانية، محذراً من تفاقم الأزمة خلال فصل الصيف، حيث تعتمد العاصمة على النبع ونهر بردى لتغطية نحو 70% من احتياجات خمسة ملايين نسمة.
وفي تصريحات نقلها موقع تلفزيون سوريا لفت درويش إلى أن موسم شتاء 2025 سجل أدنى معدل هطول للأمطار منذ عام 1956، ما انعكس مباشرة على تدفق نبع عين الفيجة المغذي الأساسي لدمشق.
ودعت السلطات سكان دمشق إلى ترشيد استهلاك المياه لتجنب استفحال الأزمة، مطالبة المواطنين باستخدام المياه بحذر أثناء الاستحمام والتنظيف، في ظل تقنين حاد يصل إلى 90 دقيقة يومياً في بعض المناطق.
ومع استمرار الجفاف، اضطرت مؤسسة مياه دمشق إلى تشغيل الآبار الاحتياطية واعتماد برنامج توزيع جديد لضمان وصول المياه إلى جميع السكان.
فيما كشفت مشاهد صادمة من نبع عين الفيجة عن أنفاق شبه جافة، ما دفع العديد من السكان إلى شراء المياه من شاحنات خاصة، في ظل التحديات الاقتصادية المتفاقمة.
وتكافح دمشق للتعامل مع التداعيات، وسط انقطاع متكرر للكهرباء يعيق عمليات ضخ المياه، مما يزيد من أعباء الأزمة على الأهالي، الذين يستعدون لمواجهة صيف شديد الجفاف، وسط ترقب لخطط حكومية تهدف إلى التخفيف من حدة الوضع.