جلسة حوارية في حلب تناقش دور المجتمع المدني والتنمية السياسية في تحقيق الاستقرار

الجماهير|| عتاب ضويحي..

احتضنت دار الكتب الوطنية في حلب جلسة حوارية بعنوان 'التنمية السياسية ودور المجتمع المدني في الاستقرار'، نظمها مركز مقاربات للتنمية السياسية بالتعاون مع دائرة التنمية السياسية في مديرية الشؤون السياسية ومديرية ثقافة حلب.

وتركزت النقاشات حول ثلاثة محاور أساسية:

التنمية السياسية كمدخل للاستقرار:

تحدث فيه محمد الهادي، مدير مركز مقاربات عن مفهوم التنمية السياسية ووصفها بأنها مجموعة استراتيجيات تهدف إلى معالجة الضعف والترهل السياسي في الدولة. وأكد على دورها المهم في تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال معالجة الأزمات بشكل استباقي وفهم توجهات الشارع. كما أبرز التحديات التي تواجه هذا المسار، مثل الأزمات الاجتماعية، والنعرات الطائفية، والمفاهيم المغلوطة عن السياسة، وثقافة الخوف.

المجتمع المدني والعطاء السياسي:

من جانبه، شدد أيمن سيف الدين، عضو مجلس إدارة في مركز مقاربات على أن استقرار المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هو شرط أساسي لاستقرار الدولة، مؤكدًا على الدور الحيوي للمجتمع المدني كضمان لتفعيل هذه المجالات. وأشار إلى الحاجة لإنشاء مؤسسات وسيطة تدعم مشاركة المواطنين الفاعلة في الحياة السياسية، معددًا التحديات التي تواجه الشراكة بين الشعب والسلطة، وأهمها تحدي الثقة وضرورة عدم التدخل في حرية عمل المجتمع المدني.

التكامل بين المجتمع المدني والحكومة:

كما تناول عضو مكتب الإدارة السياسية مجيب الخطاب في المحور الأخير دور المجتمع المدني في بناء الوعي السياسي، مشيرًا إلى أن الفهم المشترك بين جميع الأطراف هو خطوة أساسية للوصول إلى أرضية مشتركة. واستعرض أمثلة ناجحة لمبادرات محلية ساهمت في تحفيز المشاركة والمواطنة الفاعلة. كما أعرب عن تفاؤله بأن المسار السياسي في سوريا يسير نحو خطوات إيجابية لتحقيق الاستقرار، بدءًا من الحوار الوطني مرورًا بإعلان الدستور وصولًا إلى تشكيل قوائم مجلس الشعب.

شهدت الجلسة التي أدار الحوار فيها الإعلامي محمد حميدي، حضورًا لافتًا تفاعل خلاله الحضور بنقاشات ومداخلات حول دور المجتمع المدني في تحقيق الاستقرار السياسي والعقبات التي تواجهه، مع التأكيد على أهمية تعزيز المشاركة السياسية وتفعيل الحوار الوطني كسبيل لتحقيق الاستقرار.