ضرب إسرائيل قواعد سورية تفقدتها تركيا قد ينذر بمواجهة إقليمية

مصادر قالت لـ'رويترز' إن حكومة نتنياهو تخشى من وجود إسلاميين على حدودها وتضغط على واشنطن للحد من نفوذ أنقرة

قالت أربعة مصادر إن تركيا تفقدت ثلاث قواعد جوية في الأقل داخل سوريا قد تنشر قواتها فيها كجزء من اتفاق دفاع مشترك مزمع، قبل أن تقصفها إسرائيل بضربات جوية هذا الأسبوع.

ويشير هذا القصف إلى احتمال نشوب صراع بين جيشين إقليميين قويين حول سوريا التي قامت فيها حكومة جديدة، بعد إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد خلال ديسمبر (كانون الأول) 2024.

وجاءت الضربات الإسرائيلية، ومن بينها قصف مكثف مساء أول من أمس الأربعاء، على المواقع الثلاثة التي تفقدتها تركيا، على رغم جهود أنقرة لطمأنة واشنطن بأن زيادة وجودها العسكري في سوريا لا يستهدف تهديد إسرائيل.

وأثارت السلطات السورية الجديدة التي حلت محل الأسد قلق إسرائيل، التي تخشى من وجود إسلاميين على حدودها وتضغط على الولايات المتحدة للحد من النفوذ التركي المتزايد داخل البلاد.

وتستعد أنقرة، وهي داعم قديم لقوات المعارضة ضد الأسد، للعب دور رئيس داخل سوريا بعد إعادة تشكيلها، بما في ذلك اتفاق دفاع مشترك محتمل قد يشهد إقامة قواعد تركية جديدة في وسط سوريا، واستخدام المجال الجوي للبلاد.

وقال مسؤول استخباراتي إقليمي ومصدران عسكريان سوريان ومصدر سوري آخر مطلع على الأمر، إنه في إطار التحضيرات زارت فرق عسكرية تركية خلال الأسابيع القليلة الماضية قاعدتي 'تي 4' و'تدمر' الجويتين في محافظة حمص السورية والمطار الرئيس داخل محافظة حماة.

وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هوياتها لتناقش هذه الزيارات التي لم يعلن عنها من قبل.

وقال مسؤول الاستخبارات الإقليمي إن الفرق التركية قيمت حال مدارج الطائرات وحظائرها وغيرها من البنى التحتية داخل القاعدتين.