اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
في ظلّ اشتداد الأزمات الإنسانية وتفاقم الأوضاع الصحية شمال غربي سوريا، أطلق الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (أوتشا)، مشروعاً نوعياً يضع إنقاذ الأرواح في صميم أولوياته.
ويستهدف المشروع الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للموت والأمراض بسبب سوء التغذية، وعلى رأسهم الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، من خلال توفير تغذية علاجية متكاملة، تشمل فحوصات طبية دورية، مكملات وقائية، وإحالة الحالات الخطرة إلى مراكز متخصصة.
على الأرض، تتولى 9 فرق استجابة سريعة و15 فريقاً جوالاً، يضمّ كلٌ منها كوادر صحية مدرّبة، مهمة تغطية 26 منطقة تشمل قرى ومخيمات نازحين. وتُنفذ الفرق الطبية زيارات ميدانية منتظمة لضمان بلوغ المناطق الأشد عزلة واحتياجاً.
ويتكامل الجانب العلاجي مع نهج توعوي تفاعلي، يستهدف تغيير السلوكيات الغذائية والصحية في المجتمع لضمان استدامة الأثر حتى بعد انتهاء فترة التنفيذ.
وحسب تقرير تلفزيون سوريا فإن المبادرة التي تحمل اسم: 'تحسين الوصول إلى برامج التغذية الشاملة وتغذية الأطفال والرضع في حالات الطوارئ'، من المنتظر أن يستفيد منها أكثر من 212 ألف شخص، بينهم نحو 80 ألف طفل و60 ألف امرأة حامل أو مرضع.
ويأتي المشروع في وقتٍ يتآكل فيه القطاع الصحي في سوريا بفعل أعوام من القصف والإهمال وتراجع التمويل. وفي حين تفاقمت الحاجة الإنسانية، لا يزال ملايين السوريين يكافحون لأجل أبسط الحقوق: البقاء على قيد الحياة.