وزير الطوارئ لـ "الوطن": ناقشنا مع رئيس الجمهورية إحداث مركز وطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام

كشف وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح عن خطة تمت مناقشتها مع الرئيس أحمد الشرع حول إحداث مركز وطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام مبينا أنه يتم العمل على إحداث لجنة وطنية للطوارئ والكوارث في سورية خلال الفترة القادمة.

وخلال ترؤسه اليوم الاجتماع التشاوري الأول الذي تعقده الوزارة مع عدد من الجهات الحكومية والمنظمات السورية  لتطوير الخطة الوطنية للطوارئ والكوارث والإنذار المبكر و بلورة تصور أولي لخطة وطنية شاملة للطوارئ والكوارث، ونظام إنذار مبكر فعّال، استعرض الصالح الوضع الحالي لإدارة الطوارئ والكوارث في سوريا، وما خلفه النظام البائد من صعوبات ومعاناة في هذا القطاع، ما يتطلب التنسيق بين مختلف الجهات المعنية والمنظمات لإطلاق خطة متكاملة.

وفي تصريح خاص ل'الوطن' أكد الوزير ان المركز الوطني لإزالة مخلفات الحرب والألغام في سورية له أهمية كبيرة خلال الوقت الراهن للتخلص من خطر الألغام.

وأضاف الوزير : هناك مشكلات تخص موضوع الاستجابة أهمها قدم الآليات وتعطلها، وارتفاع أعمار رجال الاطفاء في ظل قلة التوظيف خلال الفترة الماضية، منوهاً بالعمل على تعزيز وتأهيل البنية التحتية واللوجستية والكوادر والموارد البشرية .

وأشار الوزير إلى أنه يتم العمل على العديد من التشريعات الخاصة بالأمن والسلامة ستتضمن عقوبات صارمة بحق المخالفين وقال : اجتمعت منذ أيام مع لجنة الأمن والسلامة في قطر للتنسيق والتعاون في العديد من الاختصاصات المتعلقة بالاستجابة للطوارئ.

وفيما يتعلق بوضع الغابات في سوريا أشار الصالح إلى أن الغابات مهملة خلال السنوات السابقة وهناك صعوبة وصول الآليات، والحرائق التي حدثت فيها منها مفتعلة ومنها غير مفتعل، مضيفاً: 20 بالمئة فقط مفعلة من الأفواج المختصة بالحراج، ولا يوجد أي منظومة إطفاء خاصة بالأحياء القديمة.

ولفت إلى أن سورية تعرضت إلى 593 هزة أرضية خلال عام 2023.

وأعلن أنه يتم العمل على إطلاق تطبيق الكتروني جديد باسم 'أبشر' خلال الفترة القادمة يهدف إلى الاستجابة للطوارئ، علماً أن التطبيق قيد التجربة وهناك عدة خدمات ستقدم خلاله، مشيراً إلى أهميته في تخفيف عدد الطلبات الكاذبة ودقة المعلومة ووقوع الحادثة وسرعة تحديد المكان.

هذا وناقش الاجتماع ضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة لتطوير خطة فعالة، تشمل التدريبات والأدلة التشغيلية، وأنظمة الإنذار المبكر، لتعزيز آليات التنسيق والتواصل مع جميع الجهات ذات الصلة.

كما يبحث الاجتماع على مدار يومين في مبنى الوزارة بالبرامكة، الوضع الحالي لإدارة الطوارئ وتقديم ملاحظات أولية من المنظمات حول التحديات والفرص وعرض قدرات كل منظمة في الاستجابة للطوارئ والانذار المبكر واستعراض الاحتياجات المشتركة 'تدريب _ معدات _ دعم لوجستي' وعرض نتائج المجموعات ووضع التوصيات.

الوطن- فادي بك الشريف

تصوير : طارق السعدوني