"إدلب هي العشق".. أحمد الشرع يوجه رسالة حول أهمية وحدة الشعب السوري

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدلى رئيس الإدارة السورية الحالية أحمد الشرع، بأول تصريحات، خاطب فيها الشعب السوري من محافظة إدلب، مساء الجمعة، بعد عودته من المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال الشرع: 'كنت أحضر خطابا بعد عودتنا من الجمعية العمومية للأمم المتحدة فأثرت أن يكون الخطاب من هنا من إدلب وفاء لها'.

وأوضح أحمد الشرع خلال مشاركته في فعاليات حملة 'الوفاء لإدلب': 'وصلت بالأمس إلى الشام، وهي لعمري أحبّ بقاع الأرض إلى قلبي، لكن إدلب هي العشق'، حسبما نقلت عنه وكالة 'سانا' السورية الرسمية للأنباء.

ومضى الشرع قائلا: 'أيها الشعب العظيم، أبطال الحكاية السورية، نعم، أنتم أبطالها وأنتم أهلها وأصحاب قضيتها، أنتم من ضحى وعانى وشُرد وقُتل وعُذب، بدماء شهدائكم وصرخات أطفالكم وحزن أيتامكم...'.

وتابع الرئيس السوري: 'بكم جميعاً رفعت سوريا رأسها وشمخت عالياً بين الأمم واستعادت كرامتها وعزتها، إنكم بصنيعكم هذا قد أصبتم العالم بالدهشة والذهول، لقد التقيت بعظماء العالم وكبار ساسته فرأيت إجلالاً واحتراماً وتقديراً لعظيم ما فعلتم، لقد دخلتم التاريخ من أوسع أبوابه وبنيتم اليوم رمزاً للتضحية والصمود ومنارة للعزة والإباء تقتدي بها الأجيال بعدكم، وجسدتم عملياً فصلاً من ملحمة بين الحق والباطل...'.

وأردف الشرع: 'رأيت إصرار الدول بالإجماع على وحدة سوريا واستقرارها ورفض دعوات التقسيم، فسوريا تحتاج جميع أبنائها لإعادة بنائها، إن وحدة الشعب السوري واجب لا مفرّ منه، وهو أساس لإعادة بناء سوريا الجديدة التي يشارك فيها أبناؤها جميعاً دون تفرقة، وينظم الجميع تحت ظل القانون وبحقوقه المتساوية'، بحسب ما أوردت وكالة 'سانا'.

وقال أحمد الشرع: 'رفع العقوبات ليس غاية بحدّ ذاته، بل وسيلة لخدمة الشعب وجذب الاستثمارات وتحسين الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل لإعادة بناء البلد من داخلها، وسوريا لم تعد معزولة عن العالم، وأثبتت أنها قادرة على تقديم الكثير، وها قد عادت سوريا إلى مكانتها التاريخية الفاعلة بين الأمم، وكما نصرنا الله على أبشع نظام عرفه التاريخ الحديث، فإننا قادرون على بناء بلدنا من جديد'، حسب وصفه.

وختم أحمد الشرع: 'اخترت إدلب لأخاطب منها أهل سوريا عرفاناً لها، فقد كانت هي الأم التي فاء إليها أبناؤها، وتحولت إلى سوريا مصغرة حين عزّت الأرض وضاقت عليها بما رحبت، فانحاز إليها الناس وشاركوا جميعاً في هذا الإنجاز التاريخي'.