اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
أكثر من 100 ألف سوري عالقون في القارة الأوروبية.. ما هو مصيرهم؟
هاشتاغ- متابعة
لا تزال حياة أكثر من 100 ألف طالب لجوء سوري معلّقة بعدما أوقفت المملكة المتحدة ودول أوروبية عدة، طلبات اللجوء إليها عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي يقول فيه أولئك السوريون أن العودة إلى ديارهم ليست خياراً آمناً بعد.
وبحسب تقرير أعده موقع (ميدل إيست آي) البريطاني، فإن العديد من الدول الأوروبية بما فيها ألمانيا، التي تضم أكبر عدد من السوريين خارج الشرق الأوسط، جمّدت طلبات اللجوء بعد أيام من سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024.
ويشير التقرير إلى أنه وبالرغم من أن الوضع في سوريا لايزال مضطرباً جراء الغارات الإسرائيلية وأعمال العنف الطائفية المستمرة، وكذلك استمرار العقوبات الاقتصادية وتدني الأوضاع المعيشية، جاءت قرارات الدول الأوروبية لتضع عشرات الآلاف من السوريين الموجودين على الأراضي الأوروبية، أمام خيارات صعبة ليس بمقدورهم تحمّلها.
ويجد العديد من السوريين طالبي اللجوء في بريطانيا وألمانيا صعوبة في مجرد التفكير بالعودة إلى سوريا حالياً، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه الحصول على طلبات اللجوء والبدء بحياة مستقرة وآمنة بعيداً عن العنف والمعاناة الاقتصادية التي يعيشها السوريون منذ مايزيد عن 14 عاماً.
ومن هؤلاء نحو 7000 سوري في المملكة المتحدة ينتظرون قراراً بشأن طلبات لجوئهم المتوقفة، مما يؤثر على حقهم في العمل والسكن والدراسة في المملكة.
ورداً على أسئلة موقع 'ميدل إيست آي' حول قرار إيقاف الطلبات وتأثيرها على خطط السوريين في المملكة المتحدة الذين لا يملكون خيار العودة، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الحكومة لا تزال تُقيّم الوضع.
وأضاف: 'نحن نحرص على مراجعة جميع التوجيهات الصادرة عن كل بلد فيما يتعلق بطلبات اللجوء بشكل مستمر حتى نتمكن من الاستجابة للقضايا الناشئة'.
وعلى المنوال ذاته، علّقت ألمانيا والنمسا وإيطاليا وفرنسا واليونان والسويد معالجة طلبات اللجوء السورية فوراً في أعقاب سقوط الأسد.
وليس من الواضح تماماً عدد طلبات اللجوء السورية التي تأثرت بهذه القرارات في جميع دول الاتحاد الأوروبي، لكن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قدّرت الرقم بأكثر من 100,000 طلب، منها أكثر من 47,270 طلباً في ألمانيا لوحدها.
الكثير من طالبي اللجوء السوريين احتفلوا بسقوط النظام، لكنهم ليسوا على استعداد للعودة لبلادهم قبل مرور عدة سنوات. ويعيشون اليوم حالة من الضياع بسبب تحطم أحلامهم وخططهم المستقبلية، لاسيما في ظل استمرار تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في سوريا.
وفي ردٍّ صادر عن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا، قال المكتب إنه لا يزال بإمكان السوريين التقدم بطلبات اللجوء، لكنهم لن يتخذوا قرارات بشأنها.
وأضاف أنه 'سيتم تأجيل قرارات طالبي اللجوء من سوريا، والتي تأخذ في الاعتبار أيضاً المعلومات المتعلقة بالوضع في البلاد، حتى إشعار آخر' موضحاً أن المكتب الاتحادي 'يُراجع الوضع في سوريا باستمرار، وسيستأنف معالجة إجراءات اللجوء المعنية بمجرد زوال أسباب التأجيل. من غير الممكن حالياً التنبؤ بموعد إجراء تقييم عملي للوضع بموجب قانون اللجوء مرة أخرى.'
وبانتظار أن تعيد الدول الأوروبية العمل بمنح طلبات اللجوء، يبقى عشرات الآلاف من السوريين معلقين بين آمال قبول طلباتهم، ومخاطر العودة غير المرغوبة في ظل الظروف الراهنة.
وزير المالية: بعثات من صندوق النقد الدولي في سوريا بدعم من السعودية
بفوزه على ريال مدريد.. برشلونة يتوج ببطولة كأس ملك إسبانيا للمرة 32 في تاريخه
مديرية الأمن في حمص تعتقل اللواء عساف النيساني بنظام الأسد