اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
دمشق-سانا
أكد ممثل مضافة الكرامة في السويداء الشيخ ليث البلعوس، أن أبناء محافظة السويداء ملتزمون بوحدة سوريا وسيادتها بعيداً عن أي أجندات خارجية، ويرفضون الانجرار إلى النزاعات الطائفية أو السياسية.
وأوضح البلعوس في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، أن حالة الهدوء النسبي التي شهدتها محافظة السويداء بعد تنفيذ وقف إطلاق النار بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة، تعد مؤشراً إيجابياً نحو استعادة الأمن والاستقرار، ما يسهم في وقف الفتنة ومنع نزيف الدماء.
وقال الشيخ البلعوس: 'هناك هدوء حاضر في السويداء اليوم بعد تنفيذ وقف إطلاق النار، وهذا أمر جيد ويدل على خير، وفي الأيام القادمة ستكون هناك مبادرات أهلية للصلح واستتباب الأمن والاستقرار في المحافظة بشكل جيد، مع استمرار دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية التي أصبحت ضرورة ملحة'.
ولفت الشيخ البلعوس إلى أن الأصوات التي تطالب بلم شمل السوريين من داخل السويداء، مهددة بالصمت أو الإيذاء من الفصائل العسكرية فيها، مشيراً إلى أن أبناء السويداء لا يطالبون بإسرائيل، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن رأيهم بحرية، كما أنه لا يوجد أي عذر للمطالبة بها وهي التي نكلت بأبناء الشعب الفلسطيني والسوري.
وبيَن الشيخ البلعوس أن الوضع الإنساني في المحافظة كارثي بسبب نقص المساعدات الإغاثية وعدم توزيعها بالشكل المناسب، والتي بالكاد تكفي لسد رمق السكان، لافتاً إلى أن هناك 'محاصصة مناطقية' في توزيع المساعدات، حيث تُحرم بعض العائلات التي تدعم الدولة والوحدة الوطنية من الحصول على الدعم، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من الفوضى.
واعتبر الشيخ البلعوس، أن قرار حكمت الهجري بمنع وصول الوفود الوزارية إلى المحافظة، يمثل عقبة كبيرة أمام تحسين الأوضاع الإنسانية والأمنية، مشيراً إلى أن حادثة اختطاف الشاب في الدفاع المدني حمزة العمارين، شكلت أزمة حقيقية وتسببت بآلام كبيرة للمجتمع المدني.
وقال الشيخ البلعوس: موقفنا واضح ولن نتوانى في سبيل إعادة الوضع في السويداء لما كان عليه، ونحن لا نقبل بتهجير أبناء العشائر والبدو من السويداء، مختتماً حديثه بالتأكيد على ضرورة عودة مؤسسات الدولة السورية إلى السويداء، والاستمرار بجهود ضبط الوضع الأمني وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.