اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
أكد الدكتور عبدو محلي، معاون وزير الصحة لشؤون الصيدلانية، في تصريح خاص لموقع بزنس 2 بزنس ، أن وزارة الصحة السورية وضعت خطة استراتيجية بالتعاون مع شركات إنتاج الأدوية، تهدف إلى فتح أسواق جديدة للصناعة الدوائية السورية، تشمل دولاً في وسط أفريقيا مثل أوغندا، إثيوبيا، رواندا،ودولاً في جنوب آسيا مثل أوزبكستان وطاجيكستان، إلى جانب دول في أمريكا الجنوبية، وعدد من الدول العربية التي تحتاج إلى دعم دوائي مثل الصومال، ليبيا، اليمن، والعراق.
وأوضح الدكتور محلي أن الدواء السوري يتمتع بسمعة ممتازة في الأسواق العالمية، رغم التحديات التي واجهها سابقاً، مشيراً إلى أن أدوية الضغط، السكري، الشحوم، وبعض الأصناف النوعية تُعد من أبرز المنتجات المصدّرة وتحظى بطلب متزايد خارجياً.
وفي إطار تطوير القطاع، كشفت الوزارة عن خطة لتشجيع المصانع المحلية على دخول مجال الصناعات الدوائية النوعية، من خلال نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج.
ويوجد حالياً مصنع واحد في سوريا لإنتاج بعض الأدوية السرطانية وهو 'كيور فارما'، إلا أن الإنتاج المحلي لا يزال غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الوطنية، ما يستدعي الاستيراد أو التعاون مع المنظمات الدولية.
وتشمل خطة التوطين أصنافاً متقدمة مثل الأدوية البيولوجية، مشتقات الدم، الأدوية الهرمونية، والأنسولين، بهدف تقليل الاعتماد على الخارج وتعزيز الأمن الدوائي المحلي.
وفيما يتعلق بتغطية السوق المحلي، أشار الدكتور محلي إلى أن الصناعة السورية تغطي نحو 90% من احتياجات السوق من حيث الكمية، بينما الـ10% المتبقية – التي تشمل الأدوية النوعية – تستهلك حوالي 30% من إجمالي الإنفاق الدوائي، ما يؤكد أهمية الإسراع في توطين هذه الصناعات لتقليل التكاليف وتعزيز الاستقلالية الصحية.
وختم الدكتور محلي حديثه بالتأكيد على أن المنتج السوري يتجه نحو تحسين الجودة ومواكبة المعايير العالمية، مع طموح حقيقي لغزو الأسواق الدولية، قائلاً: 'نطمح أن يكون في كل بلد دواء سوري، وهذا ليس حلماً بل هدف واقعي وقابل للتحقيق'.