اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
أكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد محمد خير أن الحكومة والجهاز المدني التنفيذي غير مفوض بالحوار مع مليشيا الدعم السريع.
وقال خير في تصريحات لموقع “المحقق” الإخباري إن الدعم السريع جهة عسكرية والحوار معه ذو طبيعة عسكرية، وسيكون هذا الحوار إما بالحسم أو بالدمج أو التفكيك أو بالوصول إلى صيغة توافقية مع الجيش، مؤكدا أنه لا علاقة لمجلس الوزراء بهذا الحوار العسكري، مضيفا أن مجلس الوزراء معني بالحوار السوداني -السوداني الشامل، مبينا أن هذا لا يعني عودة القوى السياسية المتحالفة مع المليشيا سواء تأسيس أو صمود بالصورة القديمة.
وقال “ستكون هناك صفحة جديدة مع كل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والطرق الصوفية وغيرها من مكونات الشعب السوداني في حوار شامل بأجندة محددة تتعلق بالهوية ونظام الحكم ودولة العدالة والقانون والمفاهيم الأساسية للمواطنة”.
وكشف المستشار السياسي لرئيس الوزراء أن الحوار السوداني- السوداني الذي تحدث عنه رئيس الوزراء في اجتماع الحكومة بالخرطوم لن يتم إلا بعد الحرب أو في غضون تسوية مع الدعم السريع، وقال إن تصريح رئيس الوزراء استبق الحل العسكري، وهو تصور سياسي مستقبلي للسودان، مشددا على أن هذا الحوار لن يتم إلا إذا وضعت الحرب أوزارها، لافتا إلى أن مجلس الوزراء معني الآن بالحالة الاقتصادية وإعادة الإعمار، أما الحوار السياسي الشامل فهو مؤجل إلى حين الوصول إلى اتفاق، وقال إن المجموعات السياسية التي تساند المليشيا إذا شاركت في هذا الحوار ستأتي بدرجة أقل من عمودية في كردفان.
وأوضح خير أن لقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مع مبعوث ترامب في المنطقة ليس له علاقة بالدعم السريع، وقال إن لقاء البرهان- بوليس كان بخصوص لقاء سوداني أمريكي مباشر دون وسيط، موضحا أن هذا الحوار بدأ منذ فترة مع الحزب الجمهوري وقبل الانتخابات الأمريكية، مضيفا أن هذا الحوار المباشر مع أمريكا يعني تعطيل كامل لمشروع القوى السياسية المتحالفة مع المليشيا (قحت)، بغض النظر عن أنه كان هناك اتفاق في هذا الحوار أم لا، مشيرا إلى سياسة ترامب في أيامه الأولى بعدم دعم المنظمات والعمل الديمقراطي، وقال إن ترامب استطاع أن يحطم مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابقة مولي في وسياسة وزارتها المعلنة في السودان، موضحا أن الهدف من هذا اللقاء كان اللقاء المباشر بين البلدين دون وسيط، والحفاظ على المصالح الحيوية الأميركية في البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب وغيرها، وقال إن اللقاء كان حول علاقة أمنية ثنائية بين الدولتين ليس لها علاقة بالدعم السريع، مؤكدا أن بوليس لن يقابل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وأن حميدتي ليس له أي حظوظ في السياسة الأمريكية الآن.
وأكد خير أن التعديلات والترقيات الأخيرة في الجيش ليس لها علاقة بما يتردد عن ابعاد الإسلاميين من القوات المسلحة، وقال إنها تمت لفتح الطريق أمام رتب جديدة، وإنها تمت بناءا على تفاهمات مهنية داخل الجيش، مضيفا أنها نالت رضا كل أفراد القوات المسلحة، وأنها تمت في إطار المرحلة الثانية للمعركة وفي إطار تصميم الجيش على تحرير باقي المناطق التي تحت سيطرة الدعم السريع، مؤكدا أن العلاقة بين الجيش والإسلاميين ممتازة جدا، وقال إن الإسلاميين مهما قررت القوات المسلحة هم ظهير قوي للجيش، مضيفا أن الإسلاميين كل تركيزهم الكامل مع الانتخابات.
وأعلن خير أنه سيذهب إلى أمريكا الشهر المقبل لحث الإدارة الأميركية لإعلان الدعم السريع منظمة إرهابية -وفق توصيات الكونجرس-، وقال سأقود تظاهرات أمام البيت الأبيض والكونجرس مع روابط دارفور والسودانيين.