القوى الأمنية تتصدى لهجومين في اللاذقية

تصدت القوى الأمنية والعسكرية التابعة للإدارة السورية الجديدة لهجومين في مدينة اللاذقية خلال الساعات الماضية، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ونقلت 'سانا' عن مصدر أمني لم تسمه اليوم، السبت 8 من آذار، إن قوات تابعة لوزارة الدفاع أفشلت هجومًا نفذته 'فلول النظام' السابق، على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، واستطاعت إعادة الاستقرار للمنطقة.

الهجوم الآخر استهدف المستشفى الوطني باللاذقية، وتعمل قوى الأمن العام على التصدي له، وفق 'سانا'.

وتواصل قوات وزارتي الداخلية والدفاع عمليات تمشيط أمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس منذ يومين، على خلفية استهدافات نفذها فلول نظام الأسد، وطالت أرتالًا للأمن العام في ريف اللاذقية موقعة قتلى ومصابين.

الاعتداءات لم تقتصر على النقاط العسكرية والأمنية، بل طالت أيضًا ستة مستشفيات في ريفي اللاذقية وطرطوس، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين، ووقوع أضرار في البنية التحتية، بحسب المكتب الصحفي لوزارة الصحة.

المدير الإداري لـ'مستشفى بانياس الوطني'، عبد الله محمود، قال أمس إن المستشفى تعرض لـ'هجوم إرهابي' من فلول النظام وجرت محاصرته من ثلاثة اتجاهات وإطلاق النار عليه، ما تسبب بإضعاف بنية المستشفى والغازات الطبية ما أدى إلى توقف قسم العناية المشددة.

كما أن انقطاع التيار الكهربائي كان السبب الرئيسي في وفاة بعض المرضى، بالإضافة إلى إعدامات ميدانية نفذتها الفلول بحق عناصر أمنيين كانوا محاصرين في المستشفى، ومنع إسعاف المصابين.

مدير المستشفى أوضح لـ'سانا'، أن المستشفى خرج عن الخدمة نتيجة الهجوم ومحاولة تنفيذه أكثر من مرة خلال ليل الخميس، ما تسبب بمقتل عناصر من الأمن العام على باب المستشفى.

المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، العقيد حسن عبد الغني، قال إن الوزارة حققت تقدمًا ميدانيًا سريعًا وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة على رجال الأمن العام.

كما تحدث عن عمليات تطويق محكمة نفذها عناصر وزارة الدفاع أدت إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام المخلوع، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة.

الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وخلال كلمة مصورة، في وقت متأخر مساء الجمعة، تعقيبًا على التطورات في الساحل السوري، أكد على عدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل، وطلب من قوى الجيش والأمن العمل على منع ذلك، موضحًا أن فلول النظام الساقط تبحث عن استفزاز يفضي إلى تجاوز يستجدون من ورائه.

كما حذّر الرئيس السوري فلول نظام الأسد المخلوع من مواصلة مواجهة القوات الأمنية والعسكرية الحكومية.

هجمات فلول النظام أوقعت نحو 100 قتيل من قوات الأمن الحكومية و15 مدنيًا في جبلة، وفق ما ذكره مدير 'الشبكة السورية لحقوق الإنسان' فضل عبد الغني، لعنب بلدي.

لكن الهجمات المضادة لقوات مساندة للحكومة، أسفرت أيضًا عن انتهاكات ومقتل 100 مدني، كحصيلة أولية، بحسب 'الشبكة السورية'.