الأول من نوعه بعد سقوط الأسد.. الصليب الأحمر يقوم بإزالة الألغام في سوريا

الأول من نوعه بعد سقوط الأسد.. الصليب الأحمر يقوم بإزالة الألغام في سوريا

بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإزالة الألغام ومخلفات الحرب في بعض المناطق السورية.

وأضافت اللجنة في تغريدة عبر منصة 'إكس' أنها تعمل مع الهلال الأحمر السوري لتغيير هذا الواقع، من خلال التوعية والمسح، مشيرة إلى أن نشاطها تطور ليشمل أيضاً نزع الألغام.

وقالت : 'إنه بعد 14 عاماً من الحرب، لا يزال التلوث الناجم عن الأسلحة يهدد حياة الملايين في سوريا.'

بدوره، أكد خبير التلوث بالأسلحة في اللجنة الدولية، إريك تولفسن، أن خطورة الألغام تكمن في صعوبة اكتشافها وإمكانية انفجارها عند أدنى لمسة.

وأشار تولفسن إلى أن تزايد استخدام العبوات الناسفة وتغير خطوط القتال، إضافة إلى تردي الأوضاع الأمنية، يعرقل عمليات المسح والتطهير ويضاعف معاناة السكان والمرافق الصحية المنهكة.

وذكر رئيس بعثة اللجنة في سوريا، ستيفان ساكاليان، أن وجود مركبات عسكرية مهجورة وذخائر منسية في مواقع القتال السابقة أسهم في زيادة تعرض المدنيين للخطر، خاصة مع عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية من دون إدراك للمخاطر الكامنة فيها، إضافة إلى أن الأزمة الاقتصادية دفعت كثيرين لجمع الخردة لبيعها رغم المخاطر.

وأشار ساكاليان إلى أن أكثر من نصف السكان في سوريا يعيشون تحت تهديد الألغام والذخائر يومياً، مضيفاً أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضرراً حيث يشكلون ثلث الضحايا.

وأضاف ساكاليان: إلى أن 138 شخصاً من ضحايا الذخائر تلقوا دعماً جسدياً ونفسياً عبر مراكز الهلال الأحمر ووزارة الصحة المدعومة من اللجنة، في حين أُحيل 18 آخرون لتلقي رعاية طبية متقدمة، وحصل 381 شخصاً على مساعدات إنسانية لتحسين ظروفهم المعيشية.

يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر نشرت تقريراً أوضحت فيه أن الأشهر الثلاثة الأولى، شهدت ما لا يقل عن 500 إصابة جديدة، في حين تم تسجيل 388 حادثاً ناجماً عن الذخائر المتفجرة خلال عام 2024، أسفر عن أكثر من 900 إصابة و380 وفاة، ثلثهم من الأطفال.

فيما أسهمت الجهود المشتركة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري في تطهير أكثر من 737 ألف متر مربع، وتدمير 559 عبوة ناسفة، ما أتاح لنحو 93,500 شخص العودة إلى مناطقهم.

سيناريو مرعب.. العلماء يحذرون من عاصفة شمسية تهدد الأرض في أي لحظة

أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية

دون انتظار رفع العقوبات.. مسؤول أممي يدعو سوريا للبدء بعملية التعافي الاقتصادي