تحميل 78 ألف طن فوسفات في مرفأ طرطوس تمهيداً لتصديرها

طرطوس-سانا

بدأت في مرفأ طرطوس اليوم عمليات تحميل باخرتي فوسفات بكمية 78 ألف طن، تمهيداً لتصديرها إلى رومانيا ومصر.

وقال مدير قسم العمليات والاستثمار في المرفأ حسين عرنوس في تصريح لمراسلة سانا:

'ضمن الجهود المستمرة لدعم الاقتصاد الوطني وتنشيط حركة التصدير، نعمل حالياً في مرفأ طرطوس على تحميل باخرتين بمادة الفوسفات المستخرجة من مناجم ريف حمص'.

وبين عرنوس أنه سيتم تحميل الباخرة الأولى بكمية 44 ألف طن، والثانية ب 34 ألف طن، مشيراً الى أنه وصلت أمس باخرة جديدة إلى منطقة الانتظار، ومن المقرر أن يتم تحميلها خلال الأيام القليلة القادمة بحمولة تُقدّر بـ 28 ألف طن من الفوسفات المعدّ للتصدير.

وأوضح مدير قسم العمليات في مرفأ طرطوس أنه يتم نقل مادة الفوسفات من مناجم خنيفيس والشرقية في ريف حمص الشرقي، وهي من بين أبرز مواقع الاستخراج في سوريا، قبل أن تُجهز وتشحن عبر مرفأ طرطوس إلى الأسواق الخارجية.

وأشار عرنوس إلى أن مرفأ طرطوس يلعب دوراً محورياً في هذه العملية، لكونه يُعد المنفذ البحري الرئيسي لتصدير الفوسفات، بفضل ما يتمتع به من بنية تحتية مؤهلة، وتجهيزات حديثة لعمليات التحميل والتفريغ، إضافة إلى وجود كوادر فنية وإدارية ذات كفاءة عالية.

ولفت عرنوس إلى أن عدد البواخر التي تم تصدير الفوسفات عبرها من مرفأ طرطوس بلغ 11 باخرة، بإجمالي حمولة تقارب 230 ألف طن، مبيناً أن سوريا تعد من بين الدول الخمس الأولى عالمياً من حيث احتياطي الفوسفات، الذي يُقدّر بنحو ملياري طن، مع تميز نوعيته وارتفاع نسب تركيز خاماته، ما يجعله مطلوباً بكثرة في الصناعات الكيميائية والغذائية وصناعة الأسمدة الفوسفاتية.

وشدد عرنوس على أن استمرار هذا النشاط التصديري يعد دليلاً ملموساً على عودة التعافي التدريجي للقطاع الاقتصادي، ويسهم بشكل مباشر في رفد الخزينة بالقطع الأجنبي، وتثبيت الحضور السوري مجدداً في الأسواق الدولية.