اخبار سوريا
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
????من لقاءات موفق طريف مع جيش الاحتلال، إلى بيان نتنياهو وكاتس، مرورًا بأحداث جرمانا الدامية.. ما الذي يُطبخ لسوريا؟ ومن المستفيد من بعثرة أوراق الطائفة الدرزية؟
وطن – في تصعيد سياسي مفاجئ، أصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته إيلي كاتس بيانًا رسميا يطالب فيه النظام السوري بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك في أعقاب أحداث دموية شهدها حي جرمانا جنوب دمشق، إثر تداول تسجيل صوتي مفبرك نُسب للشيخ مروان كيوان، أثار غضبًا طائفيًا واسعًا.
البيان الإسرائيلي جاء بعد سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة في الحي، وسط حالة من التوتر والاحتقان الطائفي. وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية السورية أنها تحقق في الواقعة وتلاحق المحرّضين، لم تمرر تل أبيب الحدث مرور الكرام.
اللافت أن الشيخ الدرزي المعروف في الداخل الفلسطيني المحتل، موفق طريف، قاد اتصالات مع جهات محلية ودولية، وعقد لقاءًا طارئًا مع قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، في رسالة سياسية واضحة تحمل تهديدًا مبطّنا بالتدخل.
المشهد أثار تساؤلات حول الأجندة الإسرائيلية: هل تسعى تل أبيب لاستخدام ورقة 'حماية الأقليات' كورقة ضغط على النظام السوري؟ وهل تحاول فرض مسار تطبيع بالقوة عبر باب الطائفة الدرزية بعد فشل المسارات الدبلوماسية؟
تصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع التي تؤكد مرارًا رفضه للتطبيع مع إسرائيل قبل الانسحاب من الجولان، ورفضه تقديم أي تنازل سيادي، لا تبدو مريحة لتل أبيب. فهل أحداث جرمانا جاءت لتخلط الأوراق وتخلق مبررًا جديدًا للضغط؟
تحركات إسرائيلية، صمت رسمي سوري، قلق شعبي متصاعد، وسيناريوهات مفتوحة على احتمالات خطيرة.. هل نحن أمام اختراق ناعم داخل الساحة السورية؟ أم بداية لتدويل الأزمة الطائفية في البلاد؟