المدير السابق لمركز الإحصاء: الحكومة لديها مشكلة مع الأرقام ولا تقتنع بالإحصائيات الرقمية

المدير السابق لمركز الإحصاء: الحكومة لديها مشكلة مع الأرقام ولا تقتنع بالإحصائيات الرقمية

هاشتاغ – نورا قاسم 

قال المدير العام الأسبق لمركز الإحصاء الدكتور شفيق عربش، ، لـ'هاشتاغ' إن مركز الإحصاء تعرّض للظلم من الجميع، بما في ذلك بعض الإحصائيين.

وأوضح 'عربش' أنه منذ عام 2012، أصبح المكتب المركزي للإحصاء تحت وصاية اللجنة الاقتصادية، ما أدى إلى منع نشر أي بيان إحصائي دون موافقة اللجنة. وهذا ما يفسر الشح في البيانات.

أبدى 'عربش' استغرابه من تجاهل اللجنة لنشر البيانات الإحصائية، رغم أهميتها الكبيرة للباحثين الذين يحتاجون هذه الأرقام لتحليلها، مما يعود بالنفع على الحكومة بشكل مجاني.

مشكلة مع الأرقام

وتساءل: 'ما الفائدة من عدم إظهار البيانات؟'.

ويرى أن السبب وراء ذلك يعود إلى أن الحكومة لديهم مشكلة مع الحقيقة التي تكشفها الأرقام، فلذلك يتم معاداة الأرقام.

وأشار 'عربش' إلى أن الظواهر يتم وصفها بالأرقام وليس بالبروباغندا، حيث أن الأرقام تكشف عن النجاح أو الخلل.

وأوضح أن الحكومة لا تقتنع بالإحصائيات الرقمية ولكنها تستند إليها في حسابات الصرف والدعم، مما يعكس تناقضا واضحا.

عدم تشجيع الإحصاء

أشار 'عربش' إلى عدم تشجيع وتطوير علم الإحصاء في الجامعات السورية، حيث يتم وضع العوائق أمامه.

وطالب الحكومة بإظهار بيانات دقيقة بدلاً من رفضها دون سبب واضح، مشيرا إلى أن التفكير الجامد يعيق التطور.

وأوضح أن العالم قد تبنى المدرسة الكمية التي تعتمد على النماذج الرياضية والأرقام الإحصائية منذ خمسين عاما، بعكس المدرسة السلوكية التي تعتمد على التوصيف فقط.

جاءت تصريحات 'عربش' خلال ملتقى محللي البيانات في اليوم العالمي للإحصاء الذي أقيم في جامعة دمشق.

معاناة بسبب نقص البيانات

في تصريح سابق لـ'هاشتاغ'، أكد عدد من الخبراء والباحثين معاناتهم من نقص البيانات في سوريا، بمن فيهم الاقتصادي سلمان العلي المقيم في فرنسا.

وأوضح 'العلي' أنه لم يتمكن من إكمال بحثه حول تطبيقات البيانات المالية في ظل الكوارث الطبيعية بسبب نقص البيانات حول زلزال فبراير الماضي.

وأكد 'العلي' أن رسم السياسات الاقتصادية يتطلب بيانات دقيقة لتكوين صورة عامة عن ترابط عناصر الاقتصاد، مما يساعد في تحديد العوامل التي تسببت في الأزمات الاقتصادية ويساعد في وضع سياسات واضحة.

وبيّن أن توفر البيانات يمكن أن يسهم في تشكيل مناعة اقتصادية لمواجهة الكوارث المستقبلية.

ريال مدريد يفوز بصعوبة بالغة.. كيف كانت أبرز نتائج الدوريات الأوروبية؟

مستهلاً مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.. ناشئو سوريا يفوزون على الأردن

بفضل فوائد الأصول الروسية المجمّدة.. فرنسا ستسلّم أوكرانيا مزيدا من المعدات العسكرية