اخبار سوريا
موقع كل يوم -السلطة الرابعة
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٤
ناقش وزير المالية الدكتور كنان ياغي في اجتماع عقده مع اللجان المشكلة لدمج مصرفي التوفير والتسليف الشعبي ما تم إنجازه من قبل هذه اللجان وخاصة في المجال التقني.
وأكد الوزير ياغي ضرورة أن يلبي النظام المصرفي الجديد الشكل الجديد للمصرف المتشكل نتيجة دمج مصرفي التوفير والتسليف الشعبي والخدمات المزمع تقديمها.
وتم خلال الاجتماع بحث التوزع الجغرافي المقترح لفروع المصرف الجديد في المحافظات، حيث أشار وزير المالية إلى أهمية أن يراعي التوزع الجغرافي الجديد الكثافة السكانية والنشاط الاقتصادي والصناعي وخاصة المدن الصناعية.
وشدد الوزير ياغي على ضرورة الاهتمام بالرؤية البصرية للمصرف الجديد، وأن تكون عصرية وتعكس هوية المصرف، داعياً بختام الاجتماع إلى الإسراع بإنجاز أعمال اللجان المعنية بالدمج والتركيز على الاستفادة من نقاط القوة الموجودة لدى المصرفين في عملية الدمج بحيث يحقق المصرف الجديد قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
نأمل أن تكون موجة الدمج لمؤسسات القطاع العام الدّارجة في هذه الأيام، فعّالة وقادرة على إحداث تغييرات جذرية وعميقة في أساليب العمل، فمصائب القطاع العام ليست ناجمة عن كونه متفرّقاً أو متحداً، وإن تمّ الاقتصار على هذا الأمر دون إحداث تغييرات حاسمة في أساليب العمل فإن كل هذه الجهود والمتاعب لن تجدي نفعاً، بل على العكس سيكون لها أثراً بالغاً في تعقيد المشهد، أقلّها بأن حجم العمل الذي كان موزّعاً بين عدة جهات وقابلاً للإنجاز في وقته، بات محصوراً في جهة واحدة، الأمر الذي قد ينعكس على سوء معالجة الأمور، والتأخير في الانجاز.
لا نريد أن نكون عامل إحباطٍ بالنسبة لما يجري بهذا الشأن، ولكن القطاع العام من يوم يومه مظلوم بالقيود الضاغطة عليه، والتي جعلته أمام خيارين .. الفشل طوعاً .. أو الفشل قسراً، أي أنه سيفشل مهما فعل، لأن أنظمته التقييدية لن تقوده إلاّ إلى ذلك.
القطاع العام يحتاج إلى الثقة فيه .. ومنحه الصلاحيات الحقيقية للتحرك تبعاً لمصالحه وتقديراته بمختلف الأساليب والطرق الموضوعية، وكان يجب أن توضع له خطط تنفيذية ومالية ويكون الحساب بعدها على النتائج فقط، أما الاجراءات وأساليب العمل فدعوها له .. وافسحوا المجال أمامه لمبادراته وابتكاراته ..
أما أن نتخيّل بأن إنقاذه ورفع مستوى كفاءته ستكون بمجرد هذه الاندماجات فهذا لن يكون أكثر من هروب نحو الأمام .. ومجرد أوهام سنصطدم بها لاحقاً بعد أن نكون قد وفقنا بتضييع الكثير من الوقت وهدر الأكثر من الامكانيات.