طريف يحذّر من "مذبحة درزية" في سوريا

نتنياهو: هاجمنا متطرفين كانوا ينوون الهجوم على صحنايا ونتوقع من الإدارة السورية حماية الدروز

بنيامين نتنياهو ويسرائيل كاتس يعلنان أنّ 'الجيش الإسرائيلي هاجم تجمعاً منظماً لمجموعة متطرفة، كانت تستعد لمواصلة مهاجمة الدروز في صحنايا' السورية.

أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، بياناً مشتركاً، أعلنا فيه أنّ 'رسالةً خطيرةً نُقلت إلى النظام السوري'، مفادها أنّ 'إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز'.

وأضاف البيان أنّ 'الجيش الإسرائيلي نفّذ عمليةً تحذيريةً، وهاجم تجمعاً منظماً لمجموعة متطرفة، كانت تستعد لمواصلة مهاجمة السكان الدروز في بلدة صحنايا' السورية، الواقعة في محافظة دمشق.

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني لوكالة 'سانا' أنّ قوات الأمن السورية 'بدأت عملية تمشيط في منطقة أشرفية صحنايا بهدف إلقاء القبض على العصابات الخارجة عن القانون'.

طريف يحذّر من 'مذبحة درزية' في سوريا

وكان عدد من أبناء الطائفة الدرزية في الجولان السوري المحتل اقتحموا الشريط الحدودي الفاصل مع الأراضي السورية، تعبيراً عن تضامنهم مع دروز أشرفية صحنايا عقب الاشتباكات الدامية في ريف دمشق.

من جانبه، دعا الشيخ موفق طريف، المرجع الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة، إلى 'تدخل فوري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي'، لمنع ما وصفه بـ'مجزرة وشيكة بحق القرى الدرزية في سوريا'، في إشارة إلى تصاعد التوترات والخشية من اتساع رقعة العنف الطائفي.

المجلس العسكري في السويداء يدين أحداث صحنايا ويحذر من فتنة طائفية

في السياق نفسه، أصدر المجلس العسكري في السويداء بياناً أدان فيه بشدة 'التصعيد الإرهابي'، الذي استهدف مدينتي صحنايا والأشرفية، محمّلاً ما سماها 'سلطة الأمر الواقع التي نقف ضدها' المسؤولية المباشرة عن كل قطرة دم أُريقت من أبناء الطائفة الدرزية، وعن استمرار معاناة المدنيين من جراء هذه الهجمات.

وأضاف البيان أنّ 'تواطؤ هذه الجهات وصمتها يُعدُّ شراكةً واضحةً في التحريض وارتكاب الجرائم الموجهة ضدنا كدروز بصورة خاص، والتي تهدد وحدة النسيج الوطني السوري برمّته'.

وأكد المجلس العسكري على وقوفه الدائم إلى جانب أهالي جرمانا وصحنايا والأشرفية، وكل المناطق التي تواجه الإرهاب، داعياً جميع الجهات، بما في ذلك الرسمية، إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية في مواجهة الإرهاب، والعمل العاجل لضمان أمن المواطنين واستقرار البلاد.

تجمع فصائل 'لواء الجبل' في السويداء: إدارة دمشق مسؤولة عما سيحدث

من جهته، أصدر تجمع فصائل 'لواء الجبل' في السويداء بياناً آخر، شدد فيه على أنّ 'إدارة دمشق تكيل بمكاييل متعددة، ولها مصلحة في فسح المجال أمام الفتنة الطائفية'.

وحذّر من أنّ 'عجزها عن وقف هجمات التكفيريين والإرهابيين الموالين لها على أشرفية صحنايا، سيحمّلها المسؤولية الكاملة عن كل ما سيحدث لاحقاً'، مضيفاً: 'وقد أعذر من أنذر'.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من اشتباكات شهدتها مدينة جرمانا، بين مسلحين محليين وآخرين من القوات الرديفة للحكومة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، ما أعاد التوترات إلى الواجهة وأثار المخاوف من تصاعد العنف الطائفي.

ويُشار إلى أنّ هذه الأحداث جاءت على خلفية انتشار تسجيل صوتي عبر منصات التواصل الاجتماعي يتضمن إساءات بحق النبي محمد، نُسبت لرجل دين من الطائفة الدرزية، ما فاقم حالة الغضب الشعبي.