اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٣٠ حزيران ٢٠٢٥
تمكنت القوات اللبنانية، يوم الاثنين، من توقيف عناصر خلية في برج البراجنة في قضاء بعبدا في محافظة جبل لبنان، على صلة بتنظيم 'داعش' و'الموساد' الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الأمن العام نفذ الاثنين عملية دهم أمنية في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن توقيف مجموعة من السوريين وذلك بناء على اشتباه أثاره مواطنون من خلال رصد تحركات مشبوهة للمجموعة منذ مساء الأحد.
وذكرت قناة 'المنار' أن التحقيقات الأولية بعد تفتيش هواتف الموقوفين، كشفت عن علاقة مباشرة مع تنظيم 'داعش' إلا أن المفاجأة الكبرى تمثلت في العثور على تطبيق إلكتروني يستخدم للتواصل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي 'الموساد' ما اعتبره مصدر أمني تطورا بالغ الخطورة، بانتظار ما ستكشفه التحقيقات الجارية.
وتشير المعطيات إلى أن عدد أفراد المجموعة الموقوفة يتراوح بين شخص وخمسة أشخاص.
كما نوهت مصادر 'المنار' بدور المواطنين في اكتشاف الخلية، مؤكدة أن يقظة الناس ومراقبتهم ساعدت بشكل كبير في رصد التحركات المشبوهة، داعية الجميع إلى أن يكونوا بمثابة عيون أمنية في هذه المرحلة الدقيقة.
وخلصت المصادر إلى أن ثبوت العلاقة بين أفراد المجموعة والموساد وتلقيهم مهام محددة إن تحقق، سيكون بمثابة تحول أمني مفصلي في المشهد الداخلي، ومرتبطا بشكل وثيق بالتطورات السياسية الجارية في لبنان والمنطقة.
ووفق المصدر ذاته، يتركز التحقيق حاليا حول عدد من النقاط الأساسية، أبرزها، سبب وجود المجموعة في برج البراجنة وما إذا كانت تنشط داخل الأراضي اللبنانية أو كانت تتحضر للانتقال إلى داخل سوريا.
كما يتركز أيضا على طبيعة التواصل مع 'الموساد' وما إذا كانت هناك مهام محددة أو عمليات جرى التخطيط لها في لبنان أو سوريا، بالإضافة إلى إمكانية وجود تنسيق بين تنظيم 'داعش' و'الموساد' وما إذا كانت الأهداف المرسومة تشمل استهداف مناطق بعينها خاصة في ظل الاقتراب من ذكرى عاشوراء، ما يثير تساؤلات حول توقيت التوقيف.
وتأتي هذه التطورات في سياق أمني أكثر شمولا، إذ كشفت مصادر أمنية لقناة 'المنار' أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تكثف عملياتها الاستباقية لتفكيك شبكات إرهابية ناشطة على الأراضي اللبنانية.
وأشارت إلى أن استخبارات الجيش اللبناني أوقفت قبل أيام أحد أخطر قادة تنظيم 'داعش' في لبنان الملقب بـ'قسورة' والذي أقر خلال التحقيقات بقيادة مجموعة تنشط بين بعلبك والجنوب.
وأوضحت المصادر أن الحدود اللبنانية – السورية ولا سيما الشمالية منها، تشكل نقطة ضعف أمنية تستخدمها الجماعات الإرهابية للتسلل نحو الداخل اللبناني ما يستدعي من الأجهزة الأمنية رفع مستوى الجاهزية لمنع أي عمليات محتملة.
المصدر: موقع المنار