اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أطلق مسلحون مجهولون النار داخل مقهى في قرية 'أم حارتين' بريف 'حمص' الغربي ما أودى بحياة شخصين وإصابة آخرين بحسب الداخلية السورية.
وقال بيان الوزارة إن الجهات المختصة باشرت فوراً الإجراءات اللازمة لتطويق موقع الحادثة والتحقيق في ملابساتها، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة واتخاذ كافة الإجراءات لحماية المدنيين وضمان الأمن العام.
وأدانت الوزارة الجريمة النكراء كما وصفتها وأكدت رفضها لكل أشكال العنف التي تهدد أمن المجتمع واستقراره بحسب بيانها.
رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان 'رامي عبد الرحمن' قال بدوره إن عدد الضحايا ارتفع إلى 4، مشيراً إلى أن الجهة المنفذة للهجوم لا تزال غير معروفة، وأضاف أن المنطقة مختلطة طائفياً بين المكونات السورية وظهر ذلك في هويات الضحية الذين اختلطت دماؤهم ببعضهم وهم من مكونات مختلفة.
الانتقام والتحريض في سوريا الجديدة
إلا أن 'عبد الرحمن' أشار في تصريحه لقناة 'اليوم' إلى وجود شخصين في المنطقة معروفين بتحريضهما الطائفي وتهديداتهما العلنية لمكونات سورية أخرى وبقائهما دون محاسبة.
من جانب آخر لفت ناشطون إلى وجود دعوات تحريضية سبقت الحادثة هددت المقاهي والمطاعم بداعي وجود اختلاط فيها بين النساء والرجال، وظهرت دعواتها تلك بشكل صريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أبرز تلك الدعوات المتداولة كانت من ناشط يطلق على نفسه اسم 'خالد التلاوي باب السباع' نشر مقطعاً مصوراً، قال إنه يظهر وجود أغانٍ ورقص لنساء وشبان في أحد الأماكن بشارع الحضارة في 'حمص'، ورأى أن ذلك سبب تأخر نزول الأمطار.
احتجاجات سلمية في اللاذقية للمطالبة بالأمان تواجه حملات تحريض وتهديدات بالفصل!
واعتبر 'التلاوي' أن 'أهل الثورة' في 'حمص' يرفضون ذلك، ووجود هذه المحلات يستفزهم على حد قوله، الأمر الذي فسّره البعض بأنه تحريض على المقاهي والمطاعم سبق الحادثة بيوم واحد.
وبعيداً عن ربط المنشور بالحادثة التي وقعت في القرية، فإن الدعوات التحريضية والخطابات الدعائية التي تلعب على وتر العواطف الطائفية، مع إضافات مثل 'لا تستفزوا أهل الثورة'، تسهم بشكل أو بآخر في تعزيز عوامل العنف والدفع باتجاهه، واللافت أن أصحابها يخرجون بأسمائهم ووجوههم الواضحة دون وجود شكل من أشكال الضبط أو المحاسبة لهذا الخطاب.
والأمثلة لا تتوقف عند 'حمص' فقد تكرر الأمر سابقاً في 'دمشق' وريفها، وبالطبع كان التحريض لاعباً رئيسياً في أحداث السويداء، ولم يكن غائباً كذلك عن مجازر الساحل، إلا أن استمرار الدوران في الحلقة ذاتها وإعادة تكرار سيناريوهات التحريض ثم العنف ثم الأسف على الضحايا هو الخطر الأكبر لأنه لا يوصل إلا لمزيد من الدماء التي اكتفى السوريون من دفعها.




































































