خمسة قتلى في احتجاجات إيران: متظاهرات يكشفن عن رؤوسهن احتجاجا على مقتل مهسا أميني

خمسة قتلى في احتجاجات إيران: متظاهرات يكشفن عن رؤوسهن احتجاجا على مقتل مهسا أميني

أكدت السلطات الإيرانية سقوط قتلى خلال اضطرابات شعبية بسبب وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجاز الشرطة لها، ولكنها استبعدت أي مسؤولية لقوات الأمن عن ذلك.

وفي حصيلة جديدة، قتل شخصان، في أحدث جولة من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وذلك على خلفية وفاة الفتاة أثناء احتجازها لدى الشرطة، وفق ما ذكرت السلطات الأربعاء.

وقال المدعي العام لمحافظة كرمانشاه غربي إيران إن محتجَين اثنين آخريَن قتلا خلال مسيرات احتجاج على مقتل مهسا أميني التي احتجزتها شرطة الأخلاق، التي تطبق القواعد الصارمة الخاصة بارتداء الحجاب.

ونقلت وكالة أنباء 'فارس' عن شهرام كرامي قوله 'لسوء الحظ قتل شخصان خلال أعمال الشغب أمس' الثلاثاء.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى الرسمية حتى الآن إلى خمسة بعد عدة أيام من الاضطرابات.

مهسا أميني

وتوفيت مهسا أميني (22 عاما) بعدما دخلت في غيبوبة في أعقاب إلقاء شرطة الأخلاق القبض عليها في طهران الأسبوع الماضي.

مما أثار احتجاجات في طهران وإقليم كردستان الذي تنحدر منه الفتاة الراحلة ومناطق أخرى.

وأكدت السلطات الإيرانية سقوط قتلى خلال ما وصفته باضطرابات شعبية بسبب وفاة أميني.

ولكنها استبعدت أي مسؤولية لقوات الأمن عن ذلك بقولها إن قتل المحتجين كان 'مريبا'.

وقالت وكالة أنباء 'فارس' شبه الرسمية إن المظاهرات في طهران استمرت في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء وإن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع.

نساء سافرات

وأظهرت مقاطع مصورة بُثت على وسائل التواصل الاجتماعي مظاهرات في العديد من المدن.

ظهر فيها نساء يلوحن بأغطية رؤوسهن ومتظاهرون يواجهون قوات الأمن.

وكان رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أعلن عن تشكيل لجنة تقصي حقائق في وفاة أميني.

كما أجرى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اتصالاً بأسرة مهسا أميني عبّر خلاله عن مواساته، وتعهد بمتابعة التحقيق حتى توضيح ملابسات القضية.

وسم 'مهسا أميني'

وأثارت وفاة أميني تنديدات على مستوى البلاد، وأصبح وسم (مهسا أميني) من بين الأكثر تداولا على تويتر باللغة الفارسية.

كما تم تداوله قرابة مليوني مرة.

وذكرت الشرطة أن وعكة صحية أصابت أميني بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي كانت فيه.

لكن والدها قال إن ابنته لم تكن تعاني من مشكلات صحية وإن الكدمات كانت ظاهرة على قدمها، محملا الشرطة مسؤولية وفاتها.