وفد سوري يتوجه إلى روسيا لإعداد خطة عمل شاملة لإعادة تفعيل الخدمات القنصلية والإدارية

أعلنت وزارة الخارجية السورية أن وفدا تقنيا منها يتوجه اليوم الاثنين إلى روسيا بهدف إعداد خطة عمل شاملة لإعادة تفعيل الخدمات القنصلية والإدارية.

وأوضحت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية والمغتربين للوكالة العربية للأنباء 'سانا'، أن ذلك يأتي بما يضمن انتظام سير العمل، وتحقيق أعلى مستويات الخدمة للمواطنين السوريين المقيمين هناك.

وكان الرئيس السوري قد زار موسكو على رأس وفد رفيع يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتناولت مباحثات الرئيسين فلاديمير بوتين وأحمد الشرع في الكرملين جوانب عدة أهمها الإنساني بالإضافة إلى الطاقة والنقل والصحة والسياحة، وفق ما كشفه نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.

وقال نوفاك في حديثه للصحفيين، عقب المباحثات التي عقدها بوتين مع الشرع في الكرملين واستمرت لأكثر من ساعتين ونصف: 'سوريا بحاجة إلى إعادة بناء بنيتها التحتية، مؤكدا أن روسيا قادرة على تقديم الدعم في هذا المجال'.

وأضاف: 'لدينا فهم مشترك بأن سوريا تحتاج اليوم إلى عملية إعادة إعمار شاملة، إذ تضررت بنيتها التحتية بشكل كبير، بما في ذلك قطاعات الطاقة والسكك الحديدية والنقل. ويمكن لروسيا أن تقدم الدعم في هذا المجال، خاصة وأن شركاتنا مهتمة بتطوير البنية التحتية للنقل وإعادة تأهيل منظومة الطاقة، التي تم بناؤها في الأصل خلال الحقبة السوفيتية'.

وأكد أنه سيجري بحث هذه الملفات بمزيد من التفصيل، متابعا: 'نحن مستعدون لتقديم الدعم والمشاركة في عملية إعادة إعمار سوريا'.

كما أشار نوفاك إلى أن الجانبين بحثا آفاق التعاون في مجالات متعددة أخرى، من بينها الجانب الثقافي والإنساني، بالإضافة إلى تنمية القطاع السياحي والرعاية الصحية، لافتا إلى أن دمشق أبدت اهتماما بالحصول على القمح والأدوية الروسية.

وأوضح نائب رئيس الوزراء الروسي، أن موسكو ودمشق اتفقتا على عقد اجتماع للجنة حكومية دولية مشتركة في المستقبل القريب.

وأجرى بوتين والشرع محادثات مغلقة بمشاركة عدد محدود من المسؤولين. وأشار الرئيس الروسي إلى أن العلاقات بين روسيا وسوريا كانت دائما ذات طابع ودّي للغاية وأنه تربط البلدين أواصر خاصة منذ عقود، مؤكدا أن روسيا مستعدة لإجراء مشاورات منتظمة مع سوريا عبر وزارة الخارجية.

بدوره، أكد الرئيس السوري في مستهل لقائه الرئيس بوتين أن سوريا 'ستحاول إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا'، وأن الأهم الآن الاستقرار في البلاد والمنطقة.

وبعد ذلك، تواصلت المحادثات الروسية-السورية في الكرملين إلى طاولة إفطار عمل، بمشاركة وفدي البلدين.

ورافق الشرع في زيارته وزير خارجيته أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، وأمين عام رئاسة الجمهورية ماهر الشرع.

المصدر: RT + 'سانا'