اخبار سورية
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٣
بعد 5 أشهر على زلزال شباط في سوريا، أعلنت الحكومة عن آلية دعم بعض المتضررين. فيما مايزال العديد من المتضررين الآخرين بانتظار معرفة كيف سيتم التعويض عليهم.
فخلال اجتماع مجلس إدارة الصندوق الوطني لدعم المتضررين من زلزال سوريا مع الحكومة. تم إقرار منح 160 مليون ليرة تصرف على دفعتين. الأولى عند الترخيص والثانية عند إبراز عقد المقاولة لإعادة البناء لكل من تهدمت منازلهم في 6 و20 شباط. شريطة المباشرة بالبناء خلال العام الجاري.
وحدد هذا البند من تهدمت منازلهم يومي 6 و20 شباط. دون أن يذكر شيئاً عمن تهدمت منازلهم لاحقاً بقرار من اللجنة نتيجة التضرر الكبير فيها. بانتظار توضيحات أكثر بهذا الخصوص.
وفيما يخص المتضررين ممن يملكون منازل في مناطق غير منظمة أو ممن يمتلكون منازل مخالفة. فيحق لهم الاكتتاب لدى المؤسسة العامة للإسكان على مسكن جديد بأحد المناطق التنظيمية. على أن يمنح المتضرر مبلغ 40 مليون ليرة يدفع مباشرة للمؤسسة العامة للإسكان. ومنحه الفرصة للحصول على قرض يعادل المبلغ المتبقي من ثمن الشقة المكتتب عليها.
ولكنّ هذا البند لم يقنع كثير من المتضررين. إذ قال 'وسيم' إنه ومنذ ليلة الزلزال هناك من يدفع أجور منزل من 175 إلى 400 ألف. وتساءل: «معظمهم غرقتهم الديون برأيكم هاد حل مناسب ولا بيطلعو من رحمة الأجارات إلى رحمة القروض؟».
كما شاركه 'عمار' الرأي. وأضاف عليه: «المباني المهدمة خارج التنظيم يحق له الاكتتاب لدى مؤسسة الإسكان مشان يستلمو بعد خمسين سنة. حلول سريعة وجريئة».
بالمقابل هناك الكثير من التساؤلات التي تؤرق المتضررين. على سبيل المثال بناية تحوي 10 شقق مثلاً. تهدمت بفعل الزلزال، تحتاج لبناء واحد فكيف يمكن أن يجتمع أصحاب الشقق ويقرروا إعادة بناء البناية كاملة بالنقود التي حصلوا عليها. وهل ستكفي تلك النقود. بينما يقول البعض إن الأفضل أن تقوم إحدى المؤسسات العامة ببناء البناية كاملة ومن ثم يحصل المتضررون على منازلهم كما كانت في السابق.
إذا أن بند التعويض الفردي بمقدار 160 مليون ليرة يكون مناسباً أكثر للمنازل الأرضية المهدمة. وليس للمنازل ضمن أبنية طابقية.
أما فيما يتعلق بتدعيم المباني، فقد تقرر تقديم قروض ميسرة من 25 وحتى 75 مليون ليرة لكل شقة بحاجة إلى تدعيم.
ويرى أصحاب الشقق المتضررة التي تحتاج لتدعيم أن في هذا ظلم كبير لهم. فكيف سيستطيعون تحمل تكاليف دفع القسط الشهري لقرض بهذا الحجم. وغالبيتهم لا يملكون رواتب تكفيهم حتى ثمن طعام يومهم. وهم الذين حرموا أنفسهم وعوائلهم ليبنوا المنزل.
بينما لم يذكر منشور الحكومة حول التعويض على المتضررين. أي شيء عمن فقدوا ممتلكاتهم بالزلزال. مثل السيارات، كذلك من خسروا أثاث منازلهم كاملاً وكانوا يعيشون في بيوت مستأجرة، ما يستدعي توضيحات أكثر من الحكومة. خصوصاً أن المتضررين انتظروا أكثر من 5 أشهر للإعلان عن التعويض، وهو وقت كافي لتستدرك الجهات المعنية وتلحظ فيه كل أنواع الضرر.
وأدى زلزال شباط في سوريا، إلى دمار كبير في المنازل بمحافظات حلب واللاذقية وإدلب وحماة. ووفاة آلاف الأشخاص بينهم عائلات كاملة.
