اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
شهد المتحف الوطني بدمشق افتتاح معرض الأيقونات 'لون وروح' للفنانة والآثارية الأكاديمية ندى سركيس، تحت رعاية وزارة الثقافة السورية- المديرية العامة للآثار والمتاحف.
يتزامن المعرض الذي تنتشر لوحاته ضمن قاعة الآثار الكلاسيكية في المتحف الوطني، والمستمر لغاية الـ30 من نيسان/ أبريل الجاري؛ مع شهر الاحتفالات بالأعياد المسيحية الشرقية والغربية 'كرسالة محبة وسلام ووحدة لجميع أبناء سوريا'، بحسب وصف الفنانة سركيس.
وتقول الفنانة في حديثها لموقع تلفزيون سوريا: 'لم تكن سوريا إلا مهداً لحضارات مختلفة عبّرت كل منها عن نفسها بطريقتها، والمتحف الوطني خير دليل'.
وتضيف: 'لقد عانق الفن عبر الزمن أرواحنا وما زال. اليوم، أقدم تجربتي الخاصة عندما لامس الفن روحي، والتقيا معاً عبر الألوان ليعبرا عما مررت به مُجَسّداً بالأيقونات التي كان لها فضلاً كبيراً علي، وساعدني لأجد مساحةً خاصةً بي ابتعد فيها عن كل ألمٍ ألمّ بي وببلدي خلال السنوات الأخيرة'.
حضور الأب 'باولو' ومأساة غزة
لم تقتصر اللوحات الأيقونية لندى سركيس على الجانب الديني وحسب، بل عبّرت من خلالها عن قضايا وجوانب اجتماعية وإنسانية عدة، وسلّطت الضوء أيضاً على مآسٍ حاضرة في ذاكرة السوريين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم، إذ خصصت بعض لوحاتها للأب المغيّب 'باولو دالوليو'، مؤسس وخادم دير 'مار موسى الحبشي' في النبك، قبل اختطافه وتغييبه من قبل تنظيم 'داعش' الإرهابي في مدينة الرقة السورية منتصف عام 2013.
وللأب باولو مع دير مار موسى، مكانة خاصة لدى ندى التي انطلقت موهبتها الفنية في رسم الأيقونات من ذلك الدير. ففي عام 2006، وخلال عملها الآثاري في ترميم لوحات دير مار موسى الجدارية، التقت ندى حينذاك بالفنانة الفرنسية 'أليزابيت لامور' التي تبنّت تعليمها فن رسم الأيقونات، ولتصبح منذ ذلك الوقت واحدة من الفنانين القلائل الذين يبدعون في ذلك الفن على مستوى العالم.
كما خصصت ندى إحدى لوحاتها للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 18 شهراً. فجاءت لوحة 'عذراء غزة' لتعلن 'تضامن السيدة مريم العذراء مع أمهات غزة وأطفالها، علّها تخفف من مصابهم في ظل الصمت القاتل أمام الفجائع التي يتعرضون لها'، وفق تعبيرها.
ندى سركيس
آثارية وفنانة سورية من مواليد عام 1971. تعمل حالياً في المديرية العامة للآثار والمتاحف كمرممة للرسوم الجدارية والأيقونات منذ عام 1991.
أستاذة في المعهد المتوسط للآثار والمتاحف في مادة الأيقونات لثلاثة أعوام، وأستاذة محاضرة في المعهد السياحي في دمشق لمادة الأيقونات لعدة سنوات.
أسست في العام 2000 قسم ترميم الأيقونات بمساعدة الأستاذ الياس زيات في المديرية العامة للآثار والمتاحف بناء على حاجة الأيقونات الأثرية للترميم كجزء من تراث سوريا.
شاركت في ترميم أيقونات دير السيدة في صيدنايا بالتعاون مع البعثة الهولندية. كما عملت على دراسة وأرشفة أيقونات دير مار جريس للروم الأرثوذكس في 'الحميرا' بريف حمص، وتوثيق أيقونات كنائس محافظة طرطوس.
شاركت سركيس في تحضير وترميم أيقونات أثرية سورية للمشاركة في معرضين خارج القطر؛ الأول في فرانكفورت ومن ثم تم نقله إلى فرنسا في معهد العالم العربي 2002-2003.
دورة تدريبية في معهد OCRES & LUMIERE في فرنسا بهدف تعلم رسم الأيقونة الحديثة.
شاركت في تحضير وترميم معرض أقيم في سنة 2008 خلال فعاليات 'دمشق عاصمة الثقافة' في المتحف الوطني، حمل عنوان 'بين الكتابة والصورة نماذج من المخطوطات والأيقونات في سوريا'.
المشاركة مع فريق عمل من المديرية العامة للآثار والمتاحف في أرشفة أيقونات كنائس دمشق، كما شاركت في ترميم العديد من الأيقونات الأثرية السورية في كنائس متعددة ولكافة الطوائف.
لها العديد من المحاضرات والندوات الخاصة بالأيقونات، داخل سوريا وفي الخارج.