ماكرون يقمع تظاهرات في فرنسا احتجاجاً على الشهادة الصحية

في الوقت الذي يدّعي فيه رئيس النظام الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من المدافعين عن الحريات في العالم، ويوزّع نصائحه في هذا المجال في جميع الاتجاهات من خلال استغلال أغلب المناسبات لإطلاق شعاراته الرنانة حول الحريات وحقوق الإنسان وغير ذلك من القضايا، تمارس حكومته أبشع أنواع الاستبداد والقمع بحق المواطنين الفرنسيين على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت بُعيد توليه السلطة للمطالبة بمزيد من الحريات والعدالة الاجتماعية. وفي سياق مشابه، تظاهر أكثر من مئتي ألف معارض لتوسيع نطاق الشهادة الصحية في عطلة نهاية الأسبوع الثالثة في فرنسا.

ونقلت وكالة فرانس برس عن وزارة الداخلية قولها أمس: تم توقيف 19 شخصاً، بينما أصيب ثلاثة عناصر من القوى الأمنية في باريس.

وفي باريس ومرسيليا وليون وفي عشرات المدن الأخرى سارت مواكب متفرقة في الشوارع في أجواء صاخبة.

وهتف المشاركون في أغلبية المسيرات بكلمة 'حرية'، فضلاً عن شعارات مناهضة لرئيس الجمهورية ووسائل الإعلام مع لافتات تطالب ماكرون بالرحيل أو تتحدّث عن 'إرهاب صحي'.

وفي الموكب الرئيسي في باريس وصل آلاف المتظاهرين إلى ساحة الباستيل حيث تواجه مئات الأشخاص مع القوى الأمنية وردّت الأخيرة على تعرّضها لمقذوفات بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه وعمدت إلى توقيف بعض الأشخاص.

وتضم هذه التعبئة المناهضة للإجراءات الحكومية متظاهرين معارضين للشهادة الصحية وللقاحات والإغلاق.

ووفقاً لإحصائيات موقع وورلد ميترز العالمي فإن إجمالي عدد الإصابات بين الفرنسيين ارتفع إلى 6 ملايين و127 ألفاً و19 إصابة، بينما بلغ العدد الإجمالي للوفيات 111867 حالة وفاة.