اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٤
أكد سفير فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولاس دي ريفيير، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للسلام الدائم في سوريا، مشيراً إلى أن المعارك الأخيرة توضح ضعف النظام السوري، وهي نتيجة لرفضه المستمر الالتزام بالعملية السياسية.
وفي كلمة خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا، قال دي ريفيير إن فرنسا 'تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا، وخاصة في الشمال الغربي'، مطالباً جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي.
وذكر السفير الفرنسي أن بلاده 'أكدت مراراً وتكراراً أن العملية السياسية ذات المصداقية تظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في سوريا'.
وقال إن 'أي تصعيد آخر من شأنه أن يلحق الضرر بالسكان، الذين دفعوا بالفعل ثمناً باهظاً بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية'، موضحاً أنه 'في الأيام الأخيرة، استأنف النظام وحلفاؤه استهداف المناطق المكتظة بالسكان والبنية التحتية المدنية في حلب وإدلب، ولا بد من بذل كل ما في وسعنا لتجنب تعطيل الوصول الإنساني وزيادة نزوح السكان'.
وأشار إلى أن 'الأعمال العدائية الأخيرة تجري على خلفية تدهور الأوضاع الإنسانية مع اقتراب فصل الشتاء، ومن الأهمية بمكان إبقاء جميع طرق الوصول الإنساني مفتوحة، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط المواجهة، مع تطور هذه الطرق'.
التعبئة الجماعية لضمان احترام النظام السوري لالتزاماته
وعلى الجانب السياسي، قال السفير الفرنسي إن 'المعارك التي شهدناها في الأيام الأخيرة توضح ضعف النظام، وهي ببساطة نتيجة لرفضه المستمر الالتزام بالعملية السياسية، التي هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب السوري'، مؤكداً أنه 'حان الوقت للنظام السوري لاغتنام هذه الفرصة'.
وأوضح دي ريفيير أن فرنسا تجدد دعمها الكامل للمبعوث الأممي إلى سوريا، ولتنفيذ قرار مجلس 2254، بجميع جوانبه، وتدعو إلى 'التعبئة الجماعية لضمان احترام النظام السوري لالتزاماته وإظهار الانفتاح تجاه الشعب السوري'.
ولفت السفير الفرنسي إلى أن 'التطورات الأخيرة تؤكد على ضرورة استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية دون تأخير تحت رعاية الأمم المتحدة'، مشيراً إلى أنه 'إذا أحرزت هذه العملية تقدماً ملموساً وقابلاً للتحقق، فنحن مستعدون للبدء في رفع العقوبات والتفكير في تمويل إعادة الإعمار'.