اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
للأسبوع الرابع على التوالي، يواظب مجلس مدينة حلب حملة إزالة البسطات العشوائية، بغية إعادة الهوية البصرية والجمالية للمدينة وتنظيم الشوارع وحركة المرور فيها.
وأثمرت جهود مجلس المدينة بإخلاء بعض الأحياء والمساحات العائدة للأملاك العامة من إشغالات البسطات والعربات العشوائية، كما في محلة باب جنين وساحة سعد الله الجابري بوسط المدينة التجاري، وهو ما أضفى بعداً جمالياً عليها بعد سنوات من الإهمال والتراخي مع الظاهرة المؤرقة لسكان الأحياء ولأصحاب المحال التجارية وحركة المرور والمشاة فيها.
وعلى الرغم من ذلك، يشير واقع الحال إلى أن شاغلي الأرصفة يمارسون بإتقان لعبة القط والفأر مع الموكل إليهم مطاردتهم للقضاء على ظاهرة إشغال الأرصفة والأملاك العامة من موظفي البلدية، ويتحايلون على جهود البلدية لمزاولة عملهم المعتاد وبأقل الخسائر الممكنة.
وأفاد شهود عيان إلى أن أصحاب البسطات، متفقون على إبلاغ بعضهم بعضاً عند قدوم رجال أو سيارات البلدية الخاصة بقمع إشغالات الأرصفة والشوارع والساحات العامة، وذلك عن طريق الصراخ بكلمة 'بلدية'، بحيث يبلغ كل واحد زميله الذي يليه وبسرعة أو عن طريق إشارات خاصة فيما بينهم، لتدارك الموقف بسرعة والحيلولة دون مصادرة البضائع المعروضة أمام الزبائن.
وأشار الشهود لـ 'الوطن' إلى أن أصحاب البسطات، من غير التي تعرض الخضر والفواكه، يسارعون، وبمجرد إخطارهم بـ 'خطر' البلدية، إلى إخفاء بضاعتهم داخل سياراتهم الخاصة المركونة بجانب البسطة أو في صناديق كبيرة مصنوعة من الكرتون أو البلاستيك، أو حتى في مداخل الأبنية المجاورة لهم، ثم العودة إلى المكان المخصص لهم والمحجوز عادة من قبلهم لمتابعة عملهم المعتاد.
ولفتوا إلى أن أصحاب البسطات والعربات المتنقلة، يهربون من قبضة مجلس المدينة ضمن مناطق عملهم ويتمركزون في أماكن قريبة أخرى من نطاق عملهم، الذي يستهدف التجمعات السكنية والشوارع التجارية كما في أحياء الجميلية والإسماعيلية والفيض والفرقان وصلاح الدين والشعار، ولكل سوق بضاعته المعروضة التي تستهوي سكان الأحياء وروادها وتجتذبهم.
خالد زنكلو_حلب