تزامناً مع غارات روسية.. وفد من الأمم المتحدة يجري زيارة إلى شمال غربي سوريا

ملخص:

أجرى وفد من الأمم المتحدة زيارة ميدانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم الإثنين، اطلع خلالها على الأوضاع الإنسانية وسير توزيع المساعدات وتقييم احتياجات المنطقة. 

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن الوفد ترأسه نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ديفيد كاردن، موضحًا أن الزيارة جاءت في إطار مهمة ميدانية تشمل مخيماً للنازحين ومركزاً مجتمعياً يقدم خدمات متعددة للنازحين. 

وأشار المراسل إلى أن المركز المجتمعي يتلقى الدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويركز على تقديم المساعدة في مجال الحماية للنازحين، بما في ذلك الأفراد الذين فروا من الحرب في لبنان إلى شمال غربي سوريا. 

وخلال الزيارة، التقى الوفد بعدد من القائمين على المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني في شمال غربي سوريا للاطلاع على أوضاع النازحين والمهجرين في المنطقة. 

وتزامنت هذه الزيارة مع غارات روسية استهدفت عدة مناطق في ريف إدلب، وبحسب ناشطين فإن إحدى الغارات التي استهدفت منطقة باتنتا قرب مدينة معرة مصرين كانت على مقربة من الوفد، الذي اضطر إلى الانسحاب والتوجه إلى الحدود التركية.

وبشكل دوري، تجري وفود من الأمم المتحدة زيارات ميدانية إلى منطقة شمال غربي سوريا التي تضم أكثر من 4 ملايين نسمة، معظمهم من النازحين والمهجرين من المناطق والمحافظات السورية الأخرى.

الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا

تواجه منطقة شمال غربي سوريا أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة، حيث تحتضن ملايين النازحين والمهجرين الذين فروا بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات النظام السوري بدعم من روسيا. 

ويعيش العديد من هؤلاء الأشخاص في مخيمات مؤقتة تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية، مثل المياه النظيفة والصرف الصحي. ومع اقتراب فصل الشتاء، تتزايد مخاوف السكان من عدم توفر التدفئة والمأوى الكافي. 

إلى جانب تحديات السكن، يعاني سكان المنطقة من نقص حاد في فرص العمل، مما يزيد من الضغوط المعيشية ويحد من قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية. 

كما أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية يزيد من تعقيد الوضع، مما يجبر كثيرين على الاعتماد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، التي تشهد انخفاضًا نتيجة لتقلص التمويل الدولي. 

ولا تقتصر تبعات انخفاض المساعدات على الغذاء والمأوى، بل تمتد إلى الخدمات الصحية والتعليمية، إذ إن النقص في الدعم الطبي وتراجع خدمات الرعاية الصحية يهددان حياة العديد، خاصة الأطفال والمسنين. 

مع اقتراب الشتاء.. الدفاع المدني السوري يحذر من الفجوة بين الاحتياجات والتمويل

وأمام هذا الواقع، تظهر ضرورة مضاعفة الجهود الدولية وحشد الموارد لدعم المنطقة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يُنذر بمزيد من التحديات.