اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
أكد وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، أن إطلاق سراح مجموعة من ضباط النظام السابق يأتي في إطار مرحلة انتقالية صعبة.
وقال المصطفى في تصريحات أوردتها وكالة 'سانا' نقلا عن 'تلفزيون سوريا' إن 'أطرافا خارجية' تحاول استغلال التموضعات الجغرافية والانقسامات الناجمة عن الأزمة لزعزعة الاستقرار.
وتابع 'نحن ندرك أن هناك من يسعى لخلق حالة من عدم الاستقرار أو توظيف سرديات مظلومية لتحقيق أجندات معينة'، موضحا أن التحديات التي تواجه سوريا لا تقتصر على الجانب الاقتصادي وإعادة الإعمار، بل تشمل أيضا الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وأشار وزير الإعلام إلى أن الضباط الذين أطلق سراحهم هم مجموعة سلمت نفسها بعد سقوط النظام مباشرة، مؤكدا أن القرار ليس حديثا، بل جاء بعد أشهر من التحقيقات وتقييم مطالب الأهالي عبر لجنة السلم الأهلي.
وأضاف: 'اللجنة رأت أن إنهاء هذا الملف قد يمثل خطوة نحو المصالحة، رغم أن بعض المقاربات قد لا تحظى بشعبية وتحتاج إلى مراجعة'.
وتطرق المصطفى إلى اسم فادي صقر، واصفاً إياه بـ'الإشكالي'، وقال: 'الدولة أرادت أن تكون شفافة مع الشعب، لكن هذا لا يعني أن كل القرارات ستلقى قبولا اجتماعيا'.
وكشف عن أن 'إدارة العمليات العسكرية' كانت على تواصل مع ضباط سابقين أثناء عملية 'ردع العدوان' لتجنب مواجهات دموية، مشيرا إلى أن 'النظام السابق استثمر في الانقسامات الطائفية والمجتمعية لعقود كإستراتيجية إقصاء'.
وأكد الوزير أن رفع 'غطاء الاستبداد' كشف عن مشاكل اجتماعية متراكمة، قائلا: 'شهدنا لحظات وحدة سورية، لكننا واجهنا أيضا تقيحات اجتماعية نتيجة التحول المفاجئ'.
وختم بالقول إن 'المرحلة تحتاج إلى خطوات حذرة'، معتبرا أن إطلاق سراح الضباط محاولة لتعزيز الاستقرار رغم تعقيدات المرحلة.
المصدر: سانا