اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
حمص-سانا
تواصل مديرية الخدمات الفنية أعمال إزالة الأنقاض والسواتر الترابية من شوارع وأحياء المدينة، ضمن خطة متكاملة، تهدف إلى تمهيد الطريق لعودة الأهالي بعد سنوات من التهجير القسري، في مشهد يعكس عودة الحياة إلى مدينة القصير بريف حمص.
وأوضح المهندس ربيع عساف، رئيس دائرة الطرق في المديرية، في تصريح لمراسلة سانا، أن الورشات دخلت المرحلة الثانية من عمليات الترحيل وفتح الطرقات، بعد إنجاز المرحلة الأولى في أربعة أحياء هي: الوحدة، التضامن، رمزون، والروضة، وتعمل الفرق حالياً في الحي الشمالي على أن تنتقل لاحقاً إلى حي الصناعة وسوق الهال.
وأشار عساف إلى أن المرحلة الأولى شهدت ترحيل نحو 7000 متر مكعب من الأنقاض، فيما بلغت الكمية المرحلة في المرحلة الثانية حتى تاريخه نحو 2000 متر مكعب، أي ما يعادل 50% من إجمالي الأنقاض المتراكمة في المدينة.
وأكد أن هذه الأعمال ساهمت بشكل ملموس في تسهيل حركة الأهالي داخل المدينة، وسرّعت من وتيرة العودة التدريجية للسكان، في خطوة تهدف إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتحريك العجلة الاقتصادية من جديد.
من جهتهم، عبّر عدد من أهالي القصير عن ارتياحهم الكبير لهذه الجهود، مشيدين بدور الجهات الحكومية في إعادة المدينة إلى الحياة، ومؤكدين استعدادهم للمشاركة في عملية إعادة الإعمار.
وتُعد القصير من أبرز المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال سنوات الحرب، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان وتضرر البنية التحتية بشكل كبير، إلا أن التحسن الأمني وعودة مؤسسات الدولة شكّلا نقطة تحول نحو مرحلة جديدة من التعافي والبناء.