الاستحقاق الرئاسي تاج الإنجازات

المواطنة الحقيقية هي عنوان كبير من الالتزام تجسد روح الانتماء والحب الصادق والغيرة على مصالح الوطن وأن يشعر كل منا أنه المعني بكل صغيرة أو كبيرة فيما يخص سلامة الوطن وتقدمه وازدهاره، وذلك بتعزيز وإظهار المبادرة الذاتية والاندفاع نحو تقوية دعائم هذا الوطن بالشكل والطريقة التي تجعل ممارسة هذه المواطنة تعكس الصورة الجميلة والراقية على التزامنا بواجبنا وترجمة لحقنا على أرض الواقع ، وذلك تبعاً لموقع المواطن الوظيفي والاجتماعي وقدرته على ترجمة تلك المشاعر والأحاسيس إلى روح خلاقة وأفعال إيجابية تصبّ في الاتجاه الصحيح لبناء الوطن واستقراره ، وإن خير تمثيل لهذا الواجب الوطني المقدس هو المشاركة الفعالة في الاستحقاق الرئاسي القادم الذي يمثل الصورة الحقيقية للديمقراطية والحرية باعتباره المحطة المهمة والضرورية لاستكمال مسيرة بناء الدولة القوية بمؤسساتها المختلفة تحت مظلة القانون والدستور، وحتى لا تضيع التضحيات التي قدمت من جميع فئات الشعب وأصبحت أمثولة تروى عنها المعاجز والإنجازات وأسطورة من أساطير التضحية والعطاء وحب الوطن على مدى العصور و الأزمان ، يجب أن نكون نحن السوريين أبناء هذا الوطن الحبيب خير مثال للوفاء والالتزام بالعهد الذي قطعناه لأجيالنا القادمة بأن الوطن هو أمانة في أعناقنا ونبض في قلوبنا ويجب أن نبقيه آمناً قوياً شامخاً محصناً تحيط به القلوب وتشمخ معه الضمائر والعقول ، ومن هنا تأتي أهمية المشاركة الصادقة في الاستحقاقات الوطنية وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية للحفاظ على المكتسبات التي حققناها معاً لتحصين المؤسسات الدستورية والقانونية والخدمية وتأكيد لغة القانون والدستور كطريقة وأسلوب حضاري لممارسة الديمقراطية وتنظيم السلطات، وسيكون هذا الاستحقاق الوطني الغالي على قلوبنا جميعاً هو تاج الإنجازات التي سبقت وبشارة خير للمستقبل وبوصلة لابد من التوجه نحوها حماية للوطن وعزة للمواطنين .