صحيفة البعث: ثوار فيسبوك ساديون منحرفون يعوضون خيبات أميركا

تحت عنوان 'ليست قيامة.. مجرد كذبة ودجالين'، قالت صحيفة البعث إن هناك 'ثوار فيسبوك'، ساديون ومنحرفون هدفهم تعويض خيبات أميركا. التي منيت بها في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن الغرب يبدو مصمماً «على مواصلة الحرب، حتى آخر مدرسة وآخر مستوصف وأخر منشأة اقتصادية نجت من التدمير.. وحتى آخر سوري نجا من الموت أو النزوح أو التهجير».

واعتبرت الصحيفة أن أميركا. وجدت ضالتها أخيراً في «متمردين مدنيين، من قلب البيئة الحاضنة، أو من الموالاة، كما تشيع. ولسوف تضع الكثير من الأسس، وتصطنع الكثير من الصراع، وتستثمر المزيد في المعاناة المعيشية. من أجل حرب أخرى بالوكالة، أو خلق حالات من الفوضى على الحدود، وبما يوفر للمحافظين الجدد المسار المطلوب للضغط من أجل تغيير السلوك».

واكتشفت البعث أن أميركا ستستخدم 'معتدليها الجدد' كبيادق لإنشاء فيدراليات مرتبطة بالمصالح الأميركية والإسرائيلية. أو إطلاق 'عصيانات' من فرضية أنه لم يتبق لدى السوريون ما يخسرونه. واعتبرت الصحيفة أن تلك الفرضيات مشبعة بوهم أن «الحراك، أو الحراكات المنتظرة سوف تضع الحكومة في موقف حرج. وسوف تجد نفسها مدفوعة لمواجهة العنف بالعنف».

البعث: أميركا تتوهم أن الحراك في سوريا سيضع الحكومة بموقف محرج

وما يجعل البعث متفائلة، هو أن الإدارات الأميركية المتعاقبة لا تتعلم من الدروس. حيث رهاناتها تتكرر وسط فشل ذريع. وأضافت أن ما يحدث اليوم يُذكر بخيبات أميركا عام 2011. لافتة أنه بحال وجود مدافع عن حقوق السوريين اليوم فهو الدولة السورية فقط.

وأكدت الصحيفة أن المعاناة المعيشية في سوريا حقيقية. جراء العقوبات والحصار والخذلان العربي، مضيفة أن الحملات الدعائية المضللة تتعمد المبالغة فيها، أو حتى اختراع صور مفزعة لها، كأسلوب لحشد الدعم في إطار نظرية «تغيير السلوك».

صحيفة البعث البعث قالت إن الغرب اكتشف أن بوسعه اختراع 'ثوار فيسبوك' «ثوار فيسبوك ساديين ومنحرفين يمارسون البذاءة الكلامية ويمتهنون التحريض الرخيص. مهمتهم التعويض – ما أمكن – عن خسائر أكثر من عقد من الخيبات الأمريكية والقطرية والأردوغانية».

واعتبرت أن «المشهد البائس للعام 2011 يحاول أن يعيد نفسه، ولكن على نحو مقزّز ومنفّر وكئيب». وختمت أنه رغم كل ما ينشر على السوشيل ميديا، «سوف نكون على موعد، كل يوم، مع اعتيادية الوضع. وسوف تبقى الشوارع السورية مزدحمة بالمارة، وسوف تبقى الأمور – كما هي دائماً – على أتم خير».