محمود داوود يوضّح أسباب تركه لمنتخب سلطة اﻷسد

ردّ اللاعب السوري – اﻷلماني محمود داوود على اتهامات اتحاد كرة القدم التابع لسلطة الأسد عقب مغادرته للبلاد، وسط خلافات وانتقادات وجهها للواقع الرياضي المتردي.

وكان الاتحاد قد اتهمه بمغادرة بعثة المنتخب بسبب 'طلباته المستحيلة التي ستؤثر على المنتخب'، حيث اشتكى داوود من 'اﻷساليب البدائية' التي يعتمدها.

ووصل اللاعب الألماني من أصل سوري مؤخراً إلى سوريا، للمشاركة في منتخب سلطة اﻷسد، في مواجهة الإياب مع ميانمار في السعودية، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

واشتكى محمود داوود من تردي الوضع وبدائية خطط التدريب، مؤكداً أنه يعتزم المغادرة والعودة إلى ألمانيا، ليتهمه الاتحاد بطلب شروط غير مقبولة.

وقال داوود في منشور على صفحته بموقع فيس بوك إن 'كرة القدم تجري بمبادئ يجب معرفتها واحترامها وعندما لا يشعر اللاعب بأن هذه المبادئ والشروط متطابقة والوعود لم يتم الوفاء بها فيجب أن تتراجع'.

وأضاف قائلاً: 'في حال لم يكن مسموحًا للاعب أن يكون جزءًا من الحل فعليه أن لا يكون جزءًا من المشكلة'.

ويوم أمس الثلاثاء غادر محمود داوود بعثة منتخب سلطة الأسد قبيل انطلاق مباراته مع ميانمار ضمن تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.

وقال الإعلامي الموالي لسلطة اﻷسد ميشيل سعد، أمس الثلاثاء، إن داوود كان يعتزم مغادرة بعثة المنتخب منذ وصوله لسوريا، موضحاً أن السبب يعود إلى أن اللاعب المحترف في صفوف نادي شتوتغارت الألماني، كان مستاء جدًا من نوعية 'التدريبات البدائية داخل المنتخب التي تعتمد على الدفاع فقط'.

وخصّ ميشيل بالذكر المدرب هكتور كوبر وبقية أعضاء الكادر الفني، حيث توجد 'مشاكل فنية' إضافة 'للأجواء العامة غير الاحترافية'.

وبعد تأكيده أن اللاعب السوري يرغب بالمغادرة والعودة إلى ألمانيا، عاد 'سعد' ليعلن في منشور على صفحته حل الأزمة مع التلميح إلى أن أيام المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر مع منتخب سلطة الأسد 'باتت معدودة'، إلا أن داوود غادر وسط خلاف مع اتحاد كرة القدم.

و محمود داوود ‏هو لاعب كُرة قدم ألماني يلعب في مركز الوسط ولد عام 1996 في بلدة عامودا في سوريا، يلعب حالياً مع بوروسيا دورتموند في ألمانيا وسبق له اللعب مع نادي بوروسيا مونشنغلادباخ ونادي فورتونا دوسلدورف ولعب مع منتخب ألمانيا تحت سن الـ21 عاماً.

وتعاني الرياضة في مناطق سلطة اﻷسد من أوضاع متردية حالها حال باقي القطاعات، حيث تعتمد أساليب إدارية فاشلة فضلاً عن ضعف اﻷجور وضعف البنية التحتية، ووجود المحسوبيات.

كما تنتشر حالة من الفوضى في الملاعب أثناء انعقاد المباريات التي غالباً ما تشهد احتكاكات وشتائم، وصراعات، كما حصل مؤخراً في مبارة جرت بين ناديي حطين واﻷهلي.