اخبار سورية
موقع كل يوم -نداء بوست
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢١
توصلت اللجنة المركزية في درعا لاتفاق تهدئة مبدئي مع الضابط الروسي المسؤول عن ملف الجنوب 'أسد الله'، في حين أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.
وعقدت اللجنة المركزية ظهر اليوم الأحد اجتماعاً طارئاً في 'درعا المحطة' مع الجنرال الروسي، بدعوة من الأخير، وانتهت هذه الجلسة بالتوصل لاتفاق مبدئي على التهدئة ووقف العمليات العسكرية، وفقاً لما ذكر 'تجمع أحرار حوران'.
ووعد الجنرال الروسي برفع مطالب اللجنة المركزية إلى القيادة الروسية في دمشق، على أن يتم البت في الأمر والإعلان عن قبول أو رفض تلك الشروط خلال الساعات القادمة.
وعلى صعيد متصل، دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات جديدة إلى محافظة درعا، على الرغم من الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة المركزية والوفد الروسي، فيما يبدو أنه مؤشر على عدم رضا 'الفرقة الرابعة' التي تقود الحملة العسكرية في الجنوب عن ذلك الاتفاق.
وتمركز القسم الأكبر من التعزيزات على أطراف مدينة 'جاسم' بالريف الشمالي، حيث قامت قوات النظام بإغلاق جميع الطرقات المؤدية إليها بالسواتر الترابية، كما وصل قرابة الـ200 عنصر بسلاحهم الخفيف والمتوسط إلى 'تل المحص' غرب المدينة.
وجاءت هذه التحركات، بالتزامن مع إخلاء شعبة المخابرات الجوية لعدد من حواجزها ونقاطها في ريف درعا، في إطار عملية إعادة تموضع في المحافظة وخوفاً من هجمات أبناء المنطقة في حال فشل مفاوضات اللجنة المركزية والجنرال الروسي.
وانسحب عناصر حاجز بلدة 'قرفا' بالكامل مع سلاحهم وآلياتهم، كما أخلت المخابرات الجوية عناصرها من مبنى 'الحزب' في مدينة 'داعل' بريف درعا الأوسط.
في سياق متصل، قصفت قوات النظام أحياء 'درعا البلد' بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وأطلقت النار بشكل مباشر على مدني في بلدة 'عمورية' بالريف الغربي، ما أدى إلى إصابته بجروح، كما اعتقلت نجله الذي كان برفقته.
يذكر أن اللجنة المركزية عقدت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية جلسة مفاوضات مع ضباط من النظام، بهدف إيجاد حل للتوتر المتواصل منذ أسابيع، إلا أنه لم يتم التصول لاتفاق، بسبب إصرار 'الفرقة الرابعة' على تهجير عدد من أبناء درعا إلى الشمال السوري كشرط أساسي لوقف الحملة العسكرية، وهو ما رفضته اللجنة.