اخبار سوريا
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
توقع مراقبون أن يعود مئات آلاف السوريين وربما أكثر من مليون، مع انتهاء العام الدراسي في تركيا والذي يصادف في 20 حزيران الجاري.
وذكرت صحيفة 'العربي الجديد' أن عودة السوريين من تركيا إلى بلدهم كانت مرتبطة بانتهاء العام الدراسي والحصول على وثائق رسمية كي يتمكن أطفالهم من استكمال تعليمهم في سوريا، مشيرة إلى أن مؤشرات العودة تتضح كذلك من خلال تصريحات عشرات السوريين وعرض بعض ممتلكاتهم في تركيا.
وتوقع رئيس تجمع المحامين السوريين بتركيا، غزوان قرنفل، في حديث للصحيفة، أن يصل عدد العائدين بعد إغلاق المدارس إلى نحو مليون ونصف المليون سوري، عازياً الأسباب إلى انتظار الحصول على الوثائق الدراسية، وارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا، فضلاً عن تحرير سوريا، وبالتالي انتفاء سبب اللجوء.
بدورها، توقعت عضو اللجنة السورية التركية المشتركة، إيناس زيادة، عودة أعداد كبيرة من السوريين خلال العام الحالي، وربما يبقى نحو مليون سوري فقط في تركيا، غالبيتهم من حملة الجنسية أو أصحاب الأعمال، مشيرة إلى أن امتلاك منزل في سوريا من أهم أسباب العودة، بينما من ليس لديه بيت أو عمل قد يبقى لفترة، خاصّة أن تركيا لا تلزم أي سوري بالعودة.
من جانبه، يقول المدير السابق لمخيّم 'نزيب' للاجئين السوريين، جلال ديمير، لـ 'العربي الجديد': 'الأرجح أن يعود أكثر من مليون سوري، وهؤلاء تأخرت عودتهم بسبب المدارس، فسورية باتت حرة وواعدة حتى لغير السوريين، وكثيرون ينظرون إلى العودة السريعة باعتبارها سبيلاً لحجز مكان عمل، وقبل أن ترتفع إيجارات المنازل، وفي الوقت ذاته نلحظ اختفاء مظاهر الكراهية والعنف ضد السوريين، حتى في الولايات التي تترأس بلدياتها أحزاب المعارضة التي قادت حملات عنصرية سابقة'.
وبلغ عدد الطلاب السوريين في تركيا، خلال عام 2024 الماضي 819 ألفاً و265 طالباً موزعين على 103 آلاف طالب في المرحلة الثانوية، و273 ألفاً في المرحلة الإعدادية، و398 ألفاً في المرحلة الابتدائية، ونحو 44 ألفاً في رياض الأطفال، كما يتلقى أكثر من 60 ألف سوري تعليمهم بالجامعات التركية، وتخرج حتى العام الماضي أكثر من 17 ألف سوري من جامعات تركيا.
وتكشف البيانات الرسمية أن 238 ألف سوري من الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة، حصلوا على الجنسية التركية استثنائياً، ومن بين هؤلاء المجنّسين 134 ألفاً و422 بالغاً، و100 ألف و633 طفلاً.
واعتبرت الصحيفة في ختام تقريرها بأن الغلاء في تركيا يظل السبب الأبرز لقرار عودة كثير من السوريين، فالحد الأدنى للأجور البالغ نحو 22 ألف ليرة، بالكاد يسد أجرة المنزل والمعيشة بالحد الأدنى في الولايات البعيدة، في حين لا يقل أجر المنزل بمدينة إسطنبول عن 20 ألف ليرة تركية (يساوي الدولار الأمريكي 39 ليرة تركية).
يشار إلى أنه خلال الأشهر الستة الماضية عاد إلى سوريا من تركيا نحو 273 ألف سوري من أصل أكثر من 3 ملايين سوري لاجئ، وذلك حسب تصريحات حديثة لنائب الرئيس التركي جودت يلماز.