ستُظهر الأيام أهمية الأرض كجذور وارتباط وصلابة لمعاني المقاومة .. إنها الانتماء والبقاء والثروة وليست شيئاً عابراً نضعه في حقيبتنا ونسافر

في مرحلة ما تراجع دور الأرض كأحد أهم عناصر الإنتاج المؤدية إلى تحقيق القيم المضافة وإلى النمو الاقتصادي ليبرز دور رأس المال والتنظيم والإدارة والتقانة والريادة وجميعها عناصر مهمة، ولكن هل انتهى دور الأرض مع انتشار المواقع الإلكترونية والصفحات الافتراضية والمنصات غير محدودة المكان والزمان..؟

وهل تلاشى الاهتمام بالأرض كثروة أولاً وكمحدد للمشروعات المختلفة ثانياً والبقية تأتي…؟

ودون الدخول في تفاصيل النظريات الاقتصادية التي تحدثت عن أهمية الأرض أو عدم ذلك يمكن التأكيد بدون أدنى شك أن عالم اليوم المتغير بشدة، المحموم بشدة، المتأزم بشدة، والباحث عن الثروة بشدة، أعاد استنهاض الأرض كأحد أهم محددات الإنتاج بجميع أشكاله لأنهُ تأكد أنها أي الأرض على غاية من الأهمية لجميع الدول ويجب استثمارها بالحد الأقصى زراعياً واستخراجياً وصناعياً وحتى خدمياً.

ما يجري اليوم حولنا من استهداف للأرض ومحاولة الاستيلاء عليها مجدداً من قبل أعداء الأرض لن يمر بسهولة وستظهر الأيام القادمة أهمية الأرض كجذور وارتباط وصلابة لكل معاني المقاومة .

الأرض ليست فقط ثروات باطنية وسلات غذائية، إنها الجغرافية والتاريخ والمعادلات الرياضية.

الأرض ليست شيئاً عابراً نضعه في حقيبتنا ونسافر …..إنها الانتماء والبقاء ومن ثم الثروة والازدهار.

العيادة الاقتصادية السورية – حديث الأربعاء الاقتصادي رقم /220/

دمشق في 1تشرين الثاني 2023م