اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
نيويورك-سانا
شددت الدول المشاركة في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وحل الدولتين الذي انعقد أمس في نيويورك، على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي قرارات فاعلة وعاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ورفع الحصار المفروض عليه.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو أن تحقيق السلام في المنطقة لن يكون ممكناً إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف ممارسات الاحتلال من قتل وتجويع وتهجير ممنهج بحق الشعب الفلسطيني.
وزير الخارجية السعودي: إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته
أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان أن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة يبدأ بإنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار بن فرحان إلى أن هذا المؤتمر يشكل محطة مفصلية نحو تفعيل حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وتجسيد رؤية عادلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط، مشدداً على ضرورة الوقف الفوري للكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ومحاسبة المسؤولين عنها وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.
ونوه بن فرحان بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، واصفاً ذلك بأنها 'خطوة تاريخية تعكس تنامي الدعم الدولي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة'.
وزير الخارجية الفرنسي: نطلق نداءً جماعياً لوقف الحرب في غزة
بدوره استنكر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واستهداف المدنيين والأطفال والنساء، مؤكداً أنها تعرض أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها للخطر.
وقال بارو: 'في وجه استمرار الحرب والمأساة الإنسانية في غزة نطلق عبر هذا المؤتمر نداءً جماعياً للعمل على وقف الحرب التي استمرت لأكثر مما ينبغي'، داعياً إلى الانطلاق من ذلك إلى التوصل لحل للقضية الفلسطينية من خلال تطبيق حل الدولتين.
الأمين العام للأمم المتحدة: حل الدولتين هو الإطار القانوني الوحيد
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تجويع أهالي قطاع غزة والتدمير الشامل له، وتفتيت الأرض الفلسطينية المحتلة لا يحتمل ويجب أن يتوقف، مشدداً على أن الإجراءات الأحادية التي من شأنها أن تقوض حل الدولتين غير مقبولة ويجب أن تتوقف.
ودعا غوتيريش إلى أنه على المشاركين في المؤتمر إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو إنهاء الاحتلال وتطبيق حل دولتين لأنه الإطار الوحيد المتجذر في القانون الدولي، والذي يدعمه المجتمع الدولي.
رئيس الجمعية العامة: السلام لن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين
من جانبه حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ من أن الفظائع في غزة ودورة العنف اللانهائية تبين بجلاء أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، داعياً إلى ضرورة أن يدفع المؤتمر باتجاه استعادة الأمل والثقة بدور الأمم المتحدة وتطبيق حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
رئيس الوزراء الفلسطيني يطالب بإجراءات دولية لوقف العدوان الإسرائيلي
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بالانتقال من مرحلة الاستنكار والشجب إلى مرحلة يجبر فيها إسرائيل على التوقف عن كل محاولاتها لتدمير دولة فلسطين، واتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتجويع والتهجير، وجميع ممارسات الضم والاستيطان في الضفة الغربية.
وقال مصطفى: 'إننا على ثقة بأن مؤتمرنا هذا سيسهم في إنهاء الحرب على غزة وإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ذات السيادة بما في ذلك من خلال حشد الدعم للحكومة الفلسطينية بما يمكنها من تعزيز مؤسسات الدولة، وتنفيذ خطة الإصلاح ولتحقيق ذلك، ندعو لعقد مؤتمر للمانحين في أقرب وقت ممكن لتحقيق هذه الأهداف'.
وأضاف مصطفى: 'لا تقبلوا من 'إسرائيل' أي حجة أو تبرير لاستهدافها المدنيين الفلسطينيين والأطباء والطواقم الإنسانية والصحفيين وفرض سياسة العقاب الجماعي على قطاع غزة وسكانه دون استثناء، وتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وحتى القبور، وكل مقومات الحياة في غزة، ومن ثم منع دخول المساعدات وعرقلة توزيعها بشكل آمن وقتل من يسعى للحصول عليها'.
رئيس الوزراء القطري: لا بديل عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية
بدوره أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن إسرائيل استخدمت التجويع أسلوباً في الحرب على غزة، متسائلاً 'أي مستقبل يمكن أي يُبنى فوق جثث طوابير الجوعى، وأي سلام يمكن أن يولد في ظل هذا الكم من التجويع والإذلال والقتل'.
وشدد على أنه لا بديل عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، مؤكداً دعم بلاده لجهود إنجاح هذا المؤتمر بهدف تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وزير الخارجية الأردني: الاحتلال حوّل غزة إلى مقبرة
من جهته أشار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إلى أن الاحتلال جعل من غزة مقبرة لأهلها، حيث يقتل الفلسطينيون ويُجوعون أمام أعين العالم، داعياً إلى وقف فوري للحرب على غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان القطاع المحاصر.
وأوضح الصفدي أن حل الدولتين يظل السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وأن كارثية الفشل في تنفيذ هذا الحل تتجلى يومياً في الأراضي الفلسطينية، قتلاً ودماراً وتجويعاً، محذراً من أن الأمل بالسلام يموت في ظل غطرسة الاحتلال واستمراره في فرض سياسات القمع والعدوان.
وزير الخارجية العراقي: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الفلسطينيين
دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وأن تكون الخطوة الأولى هي الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع وضمان حماية الفلسطينيين.
وأشار حسين إلى أن هذا المؤتمر من شأنه أن يسهم في منع وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية في غزة والضفة الغربية، مجدداً موقف العراق الثابت وغير المشروط تجاه القضية الفلسطينية، وقال: 'نرفض بشدة جرائم الاحتلال والاعتداءات المستمرة التي ترقى إلى الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، إن العراق يحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني'.
نائب رئيس الحكومة اللبناني: حل الدولتين ينهي الحرب وغطرسة القوة
ولفت نائب رئيس الحكومة اللبناني طارق متري إلى أن حل الدولتين ينهي الحرب وغطرسة القوة، داعياً إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق ما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية.
وقال متري: إن جرائم الاحتلال تتضاعف أمام أعين العالم في قطاع غزة، من حصار وقتل وتجويع، ومحاولات التطهير العرقي، ويضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكداً ضرورة عمل المجتمع الدولي بسرعة لوقف مجازر الاحتلال في غزة والحفاظ على صدقية القانون الدولي لإحقاق الحق في مواجهة غطرسة القوة.
وزير الخارجية المصري: وجوب تدشين مسار تفاوضي للتوصل إلى 'حل الدولتين'
طالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بالعمل على تنفيذ عدد من الإجراءات تتمثل في إنهاء العدوان الإسرائيلي السافر على غزة، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدد عبد العاطي على ضرورة تمكين الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'أونروا' من الاضطلاع بدورها في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، ودعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وتمكينها من العودة للقطاع لضمان وحدة الأرض الفلسطينية.
وزير الخارجية الباكستاني: يجب منح الشعب الفلسطيني بصيص أمل
وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، أن الحصار الإسرائيلي على القطاع واستهداف البنية التحتية بشكل متعمد تجاوز كل الخطوط الحمراء من حيث الشرعية والإنسانية، مبيناً أن غزة أصبحت اليوم مقبرة للقانون الدولي والمبادئ الإنسانية.
وقال: إن 'العقاب الجماعي يجب أن يتوقف، وحان الوقت لاتخاذ إجراء دولي موثوق وقابل للتنفيذ لوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة'، مشدداً على ضرورة إحياء عملية سياسية حقيقية تنهي الاحتلال وتحقق حل الدولتين.