اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن علاقات بلاده مع سورية قائمة على الصداقة وليست انتهازية، مشيرا إلى التواصل الفوري مع القيادة السورية الجديدة.
وأوضح لافروف في مقابلة مع قناة «آر تي» أن الرئيس فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع الرئيس السوري أحمد الشرع، كما زار وفد حكومي روسي موسع دمشق بداية هذا العام لمتابعة المشاريع التي أطلقت في المرحلة السابقة، والتي يمكن استمرارها في الظروف الحالية مع بعض التعديلات.
وشدد لافروف على الأهمية الخاصة لمشاركة الرئيس الشرع في القمة الروسية العربية الأولى المقررة في موسكو منتصف الشهر الجاري، وتوقع أن «تجري هناك محادثة جادة»، مشيرا إلى سلسلة اللقاءات مع المسؤولين السوريين، بما في ذلك لقاء وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني في أنطاليا، ومن ثم في موسكو في يوليو الماضي، وكذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد لافروف أن روسيا «مهتمة باستمرار كل ما بدأ، سواء من العهد السوفييتي أو بعد عام 2011 في مجالات دعم الاقتصاد الوطني والصناعة والزراعة والطاقة، مع تعديلها لتناسب الظروف الجديدة»، مذكرا في هذا الإطار بزيارة وفد حكومي روسي موسع برئاسة نائب رئيس الحكومة الروسية ألكسندر نوفاك إلى دمشق بداية سبتمبر الماضي لإجراء محادثات مع الجانب السوري.
وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى موضوع القواعد العسكرية لبلاده في سورية، مؤكدا أن الرئيس بوتين صرح مرارا بأن روسيا لن تبقى في سورية في حال رفضت القيادة السورية ذلك، لكنه أشار إلى أن «سورية وعدد من دول المنطقة مهتمة ببقاء وجودنا هناك».
واقترح لافروف أن تكون إحدى المهام الواضحة للوجود الروسي هي «إنشاء مركز إنساني» يستخدم الميناء والمطار لتوصيل المساعدات الإنسانية من روسيا إلى الدول الإفريقية، معربا عن الاستعداد لتنسيق التفاصيل وسط «فهم متبادل» و«اهتمام مشترك» بهذا المقترح.
وحول الوضع الداخلي في سورية، تطرق لافروف بشكل خاص إلى الوضع في الجنوب، ودعا جميع الدول ذات التأثير إلى إدراك أن «وحدة سورية هي مصلحة للجميع»، كما حذر من مخاطر الطروحات الانفصالية لـ «قسد»، معربا عن القلق من أن تؤدي إلى انفجار المشكلة في جميع دول المنطقة الأخرى.