اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
نجحت الحملة التي أطلقتها محافظة حلب قبل ثلاثة أيام، والخاصة بإزالة نقاط بيع المحروقات التي تنتشر بشكل عشوائي على الأرصفة وفي الشوارع، في الحد من الظاهرة بشكل واضح في الأحياء الراقية غرب المدينة، بخلاف ما هي عليه الحال في الأحياء الشعبية بالشطر الشرقي للمدينة.
والغاية من الحملة، التي جاءت بالتعاون مع قيادة الشرطة ومجلس المدينة وفرع محروقات والتي يفترض أنها تستهدف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في كل أنحاء المدينة، هي الحد والوقاية من المخاطر التي تسببها نقاط البيع العشوائية للبنزين والمازوت حتى أسطوانات الغاز، وتحسين المظهر الحضاري للمدينة.
وذكرت مصادر أهلية في حلب أن الحملة، الني تلت توجيه إنذارات عديدة للمخالفين من أجل تعزيز معايير السلامة العامة وتنظيم الأسواق، تمكنت إلى حد ما من إزالة نقاط البيع العشوائية للمحروقات في الأحياء الغربية من المدينة، لا سيما في الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء والشهباء الجديدة وشارع النيل، وكذلك في أحياء الوسط التجاري للمدينة، كما في الجميلية والإسماعيلية والفيض، إلا أن الحملة لم تؤت ثمارها في أحياء شرق المدينة المكتظة بالسكان أيضاً.
وعزت المصادر ل'الوطن' ذلك إلى سهولة ملاحقة البسطات العشوائية للمحروقات في الأحياء الراقية لكون شوارعها عريضة ومنظمة، بخلاف بسطات الأحياء الشعبية التي يمكن لأصحابها التخفي عن أعين الجهات المعنية ومزاولة لعبة الكر والفر في حال طالت الحملة نقاط بيعهم المخالفة والعالية المخاطر، لأن معروضاتها قابلة للاشتعال ويجري التعامل معها بطريقة غير آمنة.
وطالبت المصادر محافظة حلب بتوسيع الحملة لتشمل باقي أحياء المدينة ذات الكثافة السكانية العالية، وخصوصاً الواقعة على طرفي طريقي الدائري الجنوبي والدائري الشمالي، اللذين يصلان غرب المدينة بشرقها وتوجد على ضفتيهما نقاط بيع بسطات المحروقات العشوائية بشكل لافت، خاصة عند تقاطعات الطرق والمستديرات، الأمر الذي يهدد سلامة الأهالي والسيارات العابرة للطريقين، مع قدوم الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وكانت فرق الدفاع المدني قد أخمدت أول من أمس حريقاً نشب بمحل لبيع المحروقات المخالفة في حي الأشرفية، وحالت دون انتشار النيران إلى المحال والمنازل المجاورة، وذلك بعد يومين من اشتعال سيارة 'سوزوكي' تحمل محروقات في حي مساكن السبيل، ما تسبب بإحراق سيارات مجاورة من دون وقوع إصابات بشرية.
وتعمد البسطات العشوائية الخاصة ببيع المحروقات إلى استجرار البنزين والمازوت من محطات الوقود وبيع المادتين في المناطق التي لا توجد فيها محطات وبسعر يزيد بمقدار ألف ليرة سورية عن سعرهما في المحطات، كما توفر المازوت المكرر والرديء بسعر منخفض، ما يعزز من فرص الإقبال عليها.
حلب – خالد زنكلو