اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ١٤ أيار ٢٠٢٥
حسمت الهيئة السعودية للملكية الفكرية الجدل القانوني حيال استخدام الذكاء الاصطناعي في الاختراعات، مشيرةً إلى إمكانية منح براءة اختراع للشخص الطبيعي الذي قام باستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للتوصل إلى اختراع جديد، على أن يكون قابلا للتطبيق الصناعي، ويمتاز بخطوة ابتكارية؛ ويرجع ذلك إلى تحقق شروط الحماية.
التقنيات المتاحة
استندت الهيئة في ذلك إلى أن نظام براءات الاختراع والتصميمات التخطيطية للدارات المتكاملة والأصناف النباتية والنماذج الصناعية في المملكة لم يقيد المخترع بأدوات محددة للوصول إلى الفكرة المبتكرة القابلة للحماية بموجب براءة الاختراع، وإنما يعزز استخدام كل التقنيات المتاحة للمخترعين بما فيها أدوات الذكاء الاصطناعي كتقنيات مشابهة للأدوات التقليدية للوصول إلى الفكرة المبتكرة مثل الحواسيب أو المعدات المختبرية أو غيرها من الأدوات دون منح أي شخصية نظامية للذكاء الاصطناعي بذاته. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
أداة مساعدة
وبحسب الهيئة فإنها تنظر إلى هذا النوع من الاستخدام لأدوات الذكاء الاصطناعي على أن فيه تعزيزا لقدرات المخترعين باعتبار أن الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة لا تغني عن دور المخترع الجوهري في تحديد المشكلة بناءً على النتائج التي يقدمها الذكاء الاصطناعي بكل وسائله، إذ إن هذا التوجه يتوافق مع المقاصد التي يصبو إليها النظام ويتواءم مع الممارسات الدولية التي تركز على العنصر البشري في حماية الاختراعات مما يضمن وضوحًا قانونيًا ودعمًا للابتكار.
الجدل القانوني
يأتي الجدل في استخدم الذكاء الاصطناعي من حماية برمجيات الحاسب الآلي ضمن إطار التشريعات المنظمة لبراءات الاختراع من أكثر القضايا دراسة ونقاشا بين المختصين في مجالات الملكية الفكرية، ويرجع ذلك إلى الدور المحوري الذي تلعبه البرمجيات كحجر الأساس للتقنيات الحديثة، حيث تستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءا من إدارة العمليات الصناعية، وتحليل البيانات الضخمة، وصولا إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تغير ملامح العديد من الصناعات، وعلى الرغم من هذه الأهمية الكبرى، فإن إدراج برمجيات الحاسب الآلي ضمن نطاق براءات الاختراع يُعد مسألة معقدة تتطلب معالجة دقيقة، حيث يكمن التحدي الرئيسي في التوفيق بين طبيعة البرمجيات كأدوات تعبيرية مجردة، مثل لغات البرمجة والمعادلات الرياضية، وبين البرمجيات التي تقدم قيمة ابتكارية ملموسة تسهم في حل مشكلات تقنية محددة، وهي النقطة التي تمثل نقطة التقاء بين الجوانب التقنية والتشريعية للملكية الفكرية، حيث تبرز أهمية حماية البرمجيات التي تحقق قيمة ابتكارية ملموسة، مع الالتزام بمبادئ الشفافية وضمان إتاحة المعرفة.
تقنيات تندرج ضمن الذكاء الاصطناعي
تعلم الآلة
يشمل التعلم الموجه، والتعلم غير الموجه، والتعلم العميق.
معالجة اللغة الطبيعية
يتضمن توليد النصوص والإجابة على الأسئلة وترجمة النصوص.
رؤية الحاسب
تشمل التعرف على الأشياء وعلى الأشخاص.
معالجة الكلام
تحويل الكلام إلى نص، وتحويل النص إلى كلام.
الروبوتات
يشمل الروبوت الصناعي، والروبوت الخدمي.